تتأهب بنوك الاستثمار حول العالم للمشاركة في اكتتاب شركة أرامكو السعودية باعتبارها البوابة للبدء في الاستثمارات بالمملكة، ويعد هذا الاكتتاب هو طوق النجاة للعديد من المستثمرين العالميين لمواجهة التباطؤ الاقتصادي العالمي. ومن جهة أخرى يعد طرح أرامكو للاكتتاب خطة لإعادة هيكلة الاقتصاد السعودي، والسير على خطة التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030. واعتبر المحللون اكتتاب أرامكو بأقل من 5 % من رأس مالها قيمة ضخمة جدا. لافتين إلى أن البنوك ليست وحدها من ينتظر طرح أرامكو، باعتباره أكبر طرح في التاريخ. وفي هذا السياق قال المحلل الاقتصادي ناصر القفاري إن الجميع أصبح ينتظر طرح أرامكو للاكتتاب، لأنه أكبر طرح في التاريخ. متوقعا أن يطول الانتظار لمدة سنة على أقل تقدير، إلى أن يتم تقييم أكبر شركة بترول في العالم. مضيفا: «ويبقى السؤال الذي يشغل الشارع السعودي، هل سيتم طرح الشركة الأم ككل مثل سابك، أو جزء منها مثل الخطوط السعودية». مبينا وجود دراسات كافية بهذا الشأن، إذ إن المملكة لن تغامر بمثل هذا المشروع الكبير. وتابع: «أرامكو ليست شركة عادية، فمكوناتها وحصتها من الإنتاج النفطي في العالم وسياستها في أسعار النفط تؤكد أنها الأكبر على الإطلاق، فمن المنطقي أن ينتظر العالم بأجمعه الدخول في السوق السعودية عن طريق بوابة أرامكو، إذ إن المملكة تتميز عن غيرها من الدول، من حيث الاستقرار السياسي، فما من مشاكل في المملكة تعيق إنتاج النفط، ما يدفع المستثمرين من كل أنحاء العالم لخوض هذه التجربة». واستدرك: «على رغم تأهب الجميع، إلا أن المملكة وضعت الأولوية المطلقة دون سقف للاكتتاب الداخلي، عبر البنوك أو الشركات القابضة، أو حتى على مستوى الأفراد، أو غيرها». مضيفا: «وفي تصوري الشخصي أن ما سيتم طرحه للاكتتاب من رأسمال الشركة لن يتجاوز 1.5-2 %، وذلك لضخامة قيمة الشركة، كما أن ما يطرح للاكتتاب محدود التملك، بمعنى أنه لا يحق له التدخل في القرارات السيادية بالشركة».