جنرال الدفاع الأهلاوي في «متاهته» يعيش فرحة الانتصار ويبحث عن بوابة الهروب. ربما كبرياؤه «قُد» من دُبر. أعيدوه ارتقوا جرحه القديم فلا أحد يترك الماء ليتيمم. إلا إذا !!! ... ... أسامة هوساوي هذا النحيل.. شديد المتانة منتج جديد في مفهوم الدفاع.. في وجوده لم يعد منطقة لقصف السيقان والركب وإرسال المنافسين للنقالات وسيارات الإسعاف. أبو كلبشة.. قدم دروسا مجانية لكل القادمين بعده. يدافع بمتانة البلدوزر وبسلاسة الماء. يضبط فكره وقدميه على الكرة وليس على مفاصل خصومه. وعندما تبلغ القلوب الحناجر ومرمى فريقه يواجه الغزو. يطل هادئا واثقا.. ومن ثم ينسل عائدا بالكرة إلى مرافئ الأمان في استخلاص طري لا يعرف الخشونة. ولأن مساحة الرؤية عنده أطول وحجم الروية لديه أكبر كان «ميدانيا» من يمسك بالمقود الأخضر في عام الثنائية التاريخية. ... ... الهوساوي «أسامة».. الجنرال الذي يجلس على حقائب الرحيل الآن عرفناه.. وللتذكير فقط.. مستقيما، منضبطا، خلوقا، ومحترفا أصيلا يذرف آخر قطرات عرقه لأنه يعرف أن من أخذ الأجرة حاسبه الله بالعمل. ... ... اختصار.. الاختصار.. أبو كلبشة.. مطلوب لسنوات الشهد المنتظرة. ولكن.. لكن: إن فعلها ورحل لا أقل من أن نقول له «ما قصرت». والأهلي.. هذا الكبير. باق ينتج المزيد من الأبطال. يصنع النجوم.. ولا يصنعونه.