كشفت جلسة النطق بالحكم الذي أعلنته المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس (الأربعاء) أخطر خلية إرهابية متورطة في الحوادث الإجرامية التي شهدتها بلدة العوامية (شرقي المملكة) المكونة من 24 عنصرا تورط الخلية في اتصالات ما بين أفرادها وعناصر من حزب الله اللبناني. وقضت المحكمة في حكمها الابتدائي على عناصر الخلية بالقتل تعزيرا ل 14 مدانا والسجن لتسعة مدانين لمدد تتراوح بين ثلاث سنوات إلى 15 سنة، مع الغرامة المالية والمنع من السفر لمدد مختلفة أيضا، فيما تمت تبرئة أحد المتهمين. وبرز ضمن عناصر الخلية ثلاثة مطلوبين مدرجين في قائمة ال 23 التي أعلنتها وزارة الداخلية، حيث صدر بحق اثنين منهم القتل تعزيرا، فيما حكم على الأخير بالسجن 15 سنة، كما كان ضمن المحكوم عليهم بالقتل رجل أمن خائن للأمانة. وحضر اسم الإرهابي نمر النمر الذي نفذ بحقه القتل قصاصا مع 47 إرهابيا في 22/3/1437ه، في جلسة النطق بالحكم، وذلك بإدانة عدد من عناصر خلية العوامية بتنفيذ أحداث الشغب ببلدة العوامية بمحافظة القطيف، وقيامهم بحمل الأعلام وترديد الهتافات المناوئة للدولة، وإغلاق مداخل البلدة وحرق إطارات السيارات، لإعاقة دخول الدوريات الأمنية استجابة لتحريض الإرهابي (نمر النمر). كما أدين عدد من عناصر الخلية في أحكام أمس (الأربعاء)، باستهداف رجال الأمن بإطلاق النار عليهم من أنواع مختلفة من الأسلحة وإلقاء قنابل (المولوتوف)، مما نتج عن تلك الأحداث قتل عدد من رجال الأمن وإصابة آخرين، وحرق وإتلاف عدد من سيارات الدوريات الأمنية، وتضرر عدد من المقار الأمنية. وأدينت الخلية الإرهابية بالسطو المسلح على عدد من مركبات المواطنين والمقيمين وسيارة نقل أموال، مما نتج عن ذلك مقتل البعض وإصابة الآخرين. كما أدين عدد منهم بممارسة فاحشة اللواط، فيما أدين زعيم الخلية (أحد المدرجين على قائمة ال23 التي أعلنتها وزارة الداخلية)، بتمكينه شخصين من فعل فاحشة اللواط به وفعله تلك الفاحشة بشخص آخر واستدراجه شخصا آخر لفعل الفاحشة به وإطلاقه النار عليه وإصابته عند هروب ذلك الشخص. وكان من بين من أدينوا أحد عناصر الخلية الذي تسلم مبالغ مالية من أحد المحرضين مكافأة له مقابل إطلاقه النار على رجال الأمن وتصنيع قنابل المولوتوف، وتواصله مع جهات إعلامية أجنبية، وتزويدها صورة مكذوبة عن الأحداث الحاصلة في محافظة القطيف.