تواجه المهندسات السعوديات الكثير من العقبات على صعيد العمل الميداني، فضلا عن القيود الاجتماعية التي تحاصرهن وتحد من إبداعهن، ومن تلك العوائق أنهن يواجهن طلبات بعض العملاء بإحضار «محرم» من أفراد العائلة إلى مواقع العمل الميداني، كما أن عدم وجود سائق خاص بالمهندسة يشكل عائقا كبيرا في تنقلها من مكان إلى آخر في ظل ممانعة المجتمع لقيادة المرأة السيارة، ومازال الكثير من الجهات الحكومية والشركات لا تكاد تعترف بقدرات المرأة المهندسة، ويرى البعض أن قدرة المرأة البدنية غير صالحة لمجال الهندسة، وكأن هذه المهنة قاصرة على الرجال، مما دفع الكثيرات منهن للعمل في مجالات مختلفة كمدرسات تربية فنية أو إداريات أو التجارة. وعلى الرغم من تلك العوائق التي تقف حجر عثرة في طريق المهندسات السعوديات إلا أنهن استطعن خوض العمل الميداني وتحقيق نجاحات باهرة، على الرغم من عدم تجاوز أعداد المهندسات السعوديات ال500 مهندسة، ففي كل يوم نرى وجها مميزا في هندسة الديكور والكهرباء، بل إنهن تجاوزن ذلك إلى مجال صناعة الأقمار الصناعية، كما أوضحت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن عددا من المهندسات السعوديات يعملن لديها في هذا المجال، فضلا عن التحاق مهندسة سعودية بوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، وترؤسها فريقا يعمل على صناعة صاروخ سلمي لرصد المعلومات عن الأحوال الجوية. سوق العمل السعودي مازال ينظر للمهندسات على أنهن دخيلات على هذه المهنة، على الرغم من النداءات المتكررة من مهندسات سعوديات بأهمية تكاتف مكتب العمل وهيئة المهندسين والجهات المعنية في رسم خطط واضحة المسار لتوفير فرص وظيفية مستقبلية للخريجات في مجال الهندسة.