كشف مصدر رئاسي يمني ل «عكاظ» عن تسليم الحكومة اليمنية رؤيتها الأمنية وآلية تسليم واستلام المدن التي تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية إلى مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ أمس الأول. وقال رئيس دائرة المعلومات في الرئاسة اليمنية المرافق للوفد الحكومي في الكويت محمد العمراني ل «عكاظ» أن الحكومة سلمت رؤيتها الأمنية إلى مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ ولا تزال تنتظر موقف الطرف الآخر ورؤيته التي لم نعلم طبيعتها، مضيفا: «نأمل أن يبدأ مبعوث الأممالمتحدة في العمل على سرعة حسم الأمر أو تطوير رؤية الحكومة اليمنية برؤية أممية تستند على القرار 2216». وأوضح أن المشاورات حتى الآن غير مباشرة ولا توجد أي اتفاقات نهائية، ورؤيتنا تعتمد على 3 مبادئ وشروط لأعضاء اللجان الأمنية الذين سيتولون فرض الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى معايير العمل. وعن مصير نجل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قال: «نجل المخلوع مصيره لا يعنينا ومرتبط بقرار العقوبات الدولية، ونحن لا نتعامل معه كأسير ولكن صدرت بحقه عقوبات دولية ومن حق أي دولة أن تتحفظ عليه». وأشار إلى أن الإنقلابيين يضعون عراقيل كبيرة تهدد بفشل اتفاق الأسرى والمعتقلين، مبينا بأن الحكومة اليمنية قدمت 99 % معتقلين (سجناء رأي من طلاب الجامعات والمثقفين)، و1 % أسرى حرب (مقاتلين) بينما الانقلابيون قائمتهم 99 % أسرى حرب (مقاتلين) و1 % (معتقلين) وغالبيتهم أسماء وهمية لا نعرف عنها شيئا، وهذا يجعلنا نقول إننا سنفرج عن مقاتليهم للعودة للقتال مجددا، بينما هم سيفرجون عن سجناء الرأي ليعودوا إلى منازلهم. وأشار إلى أن وفد الحكومة التقى مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ لمناقشة الرؤية الأمنية، فيما الاجتماعات مستمرة لمناقشة آلية الإفراج عن المعتقلين والأسرى، مبينا أن اجتماع اليوم (الأربعاء) سيكون الحاسم في قضية المعتقلين والأسرى.