بعد ثلاثة أعوام من جريمة الغدر البشعة التي نفذها الجاني فهد بن بكر بن محمد هوساوي - نيجيري الجنسية - وقتل خلالها رجل الأمن الشهيد عبدالغني الثبيتي داخل السجن بالطائف أسدلت وزارة الداخلية أمس (الأحد) الستار على القضية بتنفيذ حكم القتل حدا ب «السيف» في الجاني في مدينة الطائف، وذلك بعد استيفائها لكافة الإجراءات النظامية والقانونية من تحقيقات وتقاض حتى صدور الحكم. وأوردت الداخلية في بيانها أمس (الأحد) تفاصيل الجريمة النكراء التي تعود إلى الخميس الموافق 13/7/1434، أثناء تواجد الجاني داخل سجن المباحث بمحافظة الطائف، حيث «قتل هوساوي رجل الأمن عبدالغني الثبيتي، عمدا وعدوانا على وجه الغدر وذلك بالإمساك به من رقبته وخنقه وإسقاطه أرضا وضرب رأسه على الأرض عدة مرات وسحبه إلى دورة المياه وضربه عدة ضربات وإضرام النار عند باب التوقيف ومحاولته الهرب وضربه لرجل أمن آخر والتسبب في إصابته بإصابات مختلفة». وأسفر التحقيق مع الجاني (حسب بيان الداخلية) عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب تلك الجرائم وبإحالته للمحكمة صدر بحقه صك يقضي بثبوت إدانته بما نسب إليه شرعا والحكم بقتله حدا، وصدق الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا وصدر الأمر الملكي بإنفاذ ما تقرر شرعا وصدق من مرجعه، ليتم تنفيذه أمس. ووفق مصادر «عكاظ» فإن الجاني - 44 عاما - لا يحمل سوى شهادة الصف الخامس الابتدائي، حيث توقف عن التعليم ونشأ في كنف أسرته بوادي النمل بمدينة الطائف، وكان يعمل سباكا وسبق أن عمل مترجما للغة النيجيرية متعاونا مع شرطة الطائف لكنه انحرف فكريا حتى تم القبض عليه في قضايا الفئة الضالة والإرهاب، وصدر بحقه حكم قضائي بسجنه وسحب الجنسية السعودية منه وإبعاده من المملكة إلى بلده فور انتهاء محكوميته.