تعكس الزيادة الملحوظة في الدول التي تسمح بسفر السعوديين دون تأشيرة مسبقة، رغبة منها في اقتسام كعكة إنفاق السعوديين على السياحة في الخارج، التي تبلغ أكثر من 30 مليار ريال، في ظل غياب التنوع في المهرجانات السياحية السنوية المقامة في السعودية، فيما وصلت أعداد تلك الدول التي تحاول استقطاب السياح السعوديين إليها إلى 72 دولة، وذلك حسب مختصون في المجال السياحي. وقالت المدير العام لوكالة المسافرين السعوديين هيفاء الدوسري: «أكثر الوجهات التي يفضلها السائح السعودي من الدول الأروبية سويسرا، إسبانيا، إيطاليا، ألمانيا، النمسا، فرنسا، ومن دول شرق آسيا ماليزيا، إندونيسيا، الهند، سريلانكا، ومن الجزر المالديف وموريشيوس، ومن الدول الأخرى التي لا تعتبر دولا سياحية؛ لأن السائح السعودي يسافر لها في أي وقت طوال العام دبي، تركيا، مصر». وأضافت: «توجد 72 دولة تسمح بسفر السعودين دون تأشيرة مسبقة من سفاراتها أو قنصلياتها في السعودية، وإنما فقط من المطار». وأشارت إلى أن ارتفاع عدد الدول التي تمنح السعوديين تأشيرات من المطارات يعكس الثقة في المواطن السعودي وقدراته الشرائية العالية والرغبة في دخوله سواء من أجل الاستثمار أو السياحة أو العمل. من جانبه أوضح المستثمر السياحي خالد باوزير أن الكثير من الدول أنشأت مكاتب لها في السعودية من أجل الترويج للسياحة بها، وقد أثمرت هذه الجهود عن إطلاق برامج رخيصة للغاية مقارنة بمعدلات الإنفاق في الداخل. وبين أن دولة مثل إسبانيا يزورها سنويا أكثر من 40 مليون سائح، يسافر مواطنوها إلى الخارج بأعداد كبيرة من أجل الاستمتاع بمناطق ومزارات سياحية أخرى. وقال: «إنفاق السعوديين زاد في الأونة الأخيرة على السياحة في الخارج، في ظل غياب التنوع في المهرجانات السياحية السنوية، إذ يصل الإنفاق لأكثر من 30 مليار ريال على السياحة في الخارج، وهذا يعد أمرا طبيعيا في ظل رغبة السعوديين في السفر إلى الخارج». ودعا إلى ضرورة بناء منظومة سياحية متكاملة في المرحلة القادمة تأخذ بعين الاعتبار تحقيق طفرة متنوعة في السياحة الداخلية لتساهم في الناتج المحلى الإجمالى بنحو 5 %. وطالب باوزير المستثمرين السياحيين بضرورة التوسع في مشاريعهم، مع إيجاد قنوات جديدة للتمويل من أجل تنفيذ رؤية «السعودية 2030».