العلاقة اليوم بين الاتحاد وأنصاره فيها من الضبابية ما يجعل الكل يتساءل أين الحقيقة والباحث عن الحقيقة في الاتحاد أشبه بمن يبحث عن إبرة في الربع الخالي ! من أوصل الاتحاد إلى هذا الحد من الانقسامات ومن التلاسن ومن الحروب الطاحنة أعتقد أن السؤال أصعب من الإجابة والسبب أن ثمة من يقدم نفسه اليوم أنه رجل إصلاحي همه الاتحاد وهو في واقع الأمر مصنف ! والتصنيف هذه الوهلة في الاتحاد مطانيخ وعتارسة بعد أن كان في الماضي «حضر وبدو»، في وقت أرى أن الاتحاد النادي الوحيد الذي ضم كل أبناء الوطن فلماذا وضعتموه قسرا بين أقواس التقسيم ! الغريب أن زملائي الإعلاميين قائدي حملة التقسيم هم من يتحدثون عن الاتحاد ويغالون في الحديث عن قضايا الاتحاد ويلبسونها ثوبا لا يشبهه الأصفر والأسود ! العجيب أن هذا الإعلام يمارس حق الوصاية على الاتحاد وإن وجد رأيا آخر ينبري له الكل بالرفض وكأن الاتحاد ملك من أملاكهم ! ما يحدث في الاتحاد وحوله لا يمكن أن يحله إعلام أو هيئة الرياضة بل حله في يد كبار الاتحاد ويا كثر الكبار في الاتحاد ! ساعة في قصر طلال بن منصور أو بيت إبراهيم الأفندي أو خيمة منصور البلوي ستختصر عليكم الكثير ! أما قضية هذا معنا وذاك ضدنا فهذه قد تخدم الباحثين عن الشهرة ولا يمكن أن تخدم الاتحاد ! الديون التي تتضخم كل يوم وتتوزع أرقامها على إدارة فلان وفلان هي في الأول والأخير على نادي الاتحاد والمتضرر منها الاتحاد أما الإدارات تذهب وتعود والحال على ما هو عليه ! من أراد إعادة التوازن للاتحاد عليه أن يبحث عن الحلول بدلا من هذا الطرح الذي كل فيه يدافع عن أحبابه ويهاجم الآخرين ! كل الأندية عليها ديون لكن تعالجها بحكمة وكل الأندية عندها إعلام موال ولكن يتعاطى مع قضايا ناديه بوعي .. فلماذا فقط الاتحاد يرمى رجاله كل يوم بعبارات ثقيلة فيها من الاتهامات والسب والشتم ما يندى له الجبين ! ما يتعرض له إبراهيم البلوي تعرض له قبله خالد المرزوقي وإبراهيم علوان ومحمد بن داخل ومحمد الفايز وعادل جمجوم وربما القادم يشرب من نفس الكأس إذا ما غير الاتحاد سياسته في التعامل مع ما يسمى الإعلام الاتحادي ! والسؤال الذي يطرح نفسه من دمر الاتحاد إبراهيم البلوي أسأل من وحي عنوان كتبه إعلامي اتحادي قال فيه البلوي يدمر الاتحاد ! فقط قال دمر دون أن يوضح لنا كيف يدمر رئيس ناد ناديه !