تسعى واشنطنوموسكو إلى إنقاذ الهدنة الهشة في سورية، غداة تفجيرات دموية وغير مسبوقة قتل فيها 154 شخصا في مدينتين ساحليتين من أهم معاقل النظام. ودعت موسكو أمس إلى وقف موقت لإطلاق النار في الغوطة الشرقية وداريا المحاصرة قرب دمشق، بعد تهديد فصائل مقاتلة باعتبار الهدنة منهارة في حال لم توقف قوات النظام هجماتها. وطلب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من نظيره الروسي سيرغي لافروف أمس «حض النظام على الوقف الفوري لضرباته ضد قوات المعارضة والمدنيين في حلب ومحيط دمشق. وحذرت الخارجية الأمريكية من أنه في حال استمر عنف النظام سنشهد انهيارا كاملا للهدنة. ودعت واشنطن الفصائل المقاتلة الى عدم التخلي عن الهدنة». وتأتي هذه التطورات، غداة ارتفاع حصيلة قتلى تفجيرات جبلة وطرطوس إلى 154 شخصا وإصابة أكثر من 300 آخرين في حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وتوقع مدير المرصد رامي عبد الرحمن ارتفاع حصيلة القتلى مجددا نتيجة وجود أكثر من 300 جريح بعضهم في حالات خطرة.