يوجد الزعيم فريق الهلال في طشقند لمواجهة مستضيفه فريق لوكوموتيف في إياب الدور ثمن النهائي للمسابقة محملا بأماني الجماهير السعودية بالعودة منتصرا من الأراضي الأوزبكية، حيث ينتظر أن يخوض لقاء قويا أمام مضيفه في مواجهة مفصلية ومنعطف مهم في مسيرة الزعيم السعودي، فالعودة بالانتصار ستمنحه فرصة البقاء في دائرة المنافسة على اللقب القاري الذي طال غيابه عن خزائن الأندية السعودية، وهذا ما سيعمل لتحقيقه المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني الذي حل عوضا عن المقال اليوناني دونيس، والذي تنتظره مهمة صعبة في ظل الأوضاع غير المستقرة في البيت الهلالي ليكون التأهل الآسيوي خير ختام لموسم لم يكن مرضيا لعشاقه. وبرغم صعوبة المواجهة إلا أن الفرصة لا زالت قائمة للطرفين عطفا على النتيجة التي آلت إليها المواجهة السابقة خصوصا للزعيم الهلالي الذي يدخلها بفرصتي الفوز أو التعادل الإيجابي ليتمكن بالتالي من خطف البطاقة للدور ربع النهائي للبطولة الآسيوية للمرة السادسة بعد استحداث نظام البطولة عام 2002. فيما سيكون الفوز هو الطريق الوحيد لأصحاب الأرض والجماهير، وسيمدد استمرار التعادل السلبي المباراة إلى الأوقات الإضافية ومن بعدها الضربات الترجيحية. فنيا تبدو الكفة تميل للموج الأزرق الذي فرط في انتصار كان قاب قوسين أو أدنى منه في مرحلة الذهاب بعد أن أضاع لاعبيه الفرص كافة المتاحة لهم أمام المرمى الأوزبكي، والتي كانت كافية لإلحاق الخسارة الأولى بضيفهم الذي اكتفى لاعبوه بتحصين دفاعاتهم ما يجعل تسجيل الهلال لهدف اليوم كافيا لفتح بوابة نستيروف أمام بقية هجماتهم. النهج الفني للهلال لن يكون بمقدور مدربه الوطني عبداللطيف إجراء تغييرات جوهرية على تشكيلة الفريق عطفا على قصر الفترة وأهميتها، بيد أنه سيلجأ للتغير على الطريقة بما يواكب بحثه عن الانتصار وإمكانات منافسه، ما يرجح اتباعه لطريقة 1/3/2/4، معيدا سعود كريري لمركز المحور بجانب سلمان الفرج أمام رباعي الدفاع ياسر الشهراني ومحمد جحفلي وديقاو وعبدالله الزوري للمحافظة على توازن فريقه في الخطوط الخلفية بما يؤمن شباك فهد الثنيان، مع منحه الظهيرين مساحة واسعة لدعم الهجمات الهلالية الجانبية ومساندة لاعبي وسط الشق الهجومي سالم الدوسري ونواف العابد وإدواردو، على أن يتولى ألميدا إنهاء الهجمات ومشاغبة الدفاعات الأوزبكية.