أكد إبراهيم الحنيشل، مدير عام بنك التسليف والادخار، أن البنك سيسمح لمتضرري "مان ديفان" من الاستفادة من القروض الاجتماعية، قائلا: "سنمنحكم القروض الاجتماعية، ولن تكون قروض مان ديفان عائقًا لكم". وقال الحنيشل، خلال برنامج «الثامنة» على قناة «MBC»: "تم إيقاف ما يقارب 478 مشروعًا، إضافة إلى أن القضية منظورة أمام القانون، كما أن البنك فضل عدم التدخل في الموضوع، لأنه غير قادر على فعل أي شيء حيال ذلك". وأضاف: "نحن في البنك أوقفنا المطالبات على جميع المتضررين، وإدراجهم في «سمة» هو من قبل الشركة بسبب الديون التي عليهم". من جانبه؛ قال خالد البدراني، أحد المتضررين من شركة «فان ديفان»: "البضاعة التي قامت شركة عجلان وإخوانه بتوزيعها على الشباب فاسدة ومكدسة منذ 10 سنوات، وعندما فتحت محلي عام 1431ه وردوا لي بضاعة منذ عام 1421". وأضاف البدراني: "البضاعة التي كان مجبرا على بيعها كانت مرتجعة؛ فالبضائع التي أعيدت للعجلان بسبب عدم جودتها تمت إعادة تدويرها عن طريق مشروع فان ديفان". مهددون بالسجن وأظهر تقرير للبرنامج سوء حال بعض الشباب من جراء مشروع "مان ديفان"، وقال عبد العزيز المرداسي، أحد المتضررين: "لم أفتح محلي منذ 4 سنوات إلا لبرنامج الثامنة، وبالرغم من أن العقد يلزم الشركة باسترداد البضاعة إلا أن الشركة لم تسترد كامل البضاعة، بل أخذت منها ما تريد"، وشكا آخرون عدم استطاعتهم الحصول على قروض لتسديد مديونياتهم بسبب تواجد أسمائهم ببرنامج "سمة". وعرض تقرير آخر، حالة إبراهيم السليماني وأطفاله، حيث سكنوا سيارة لثلاثة أعوام، وقال إبراهيم: "كنت موظفًا على رأس العمل إلى أن أتت شركة «مان ديفان» وعرضت لي مميزات مشروع هذه الشركة، وكان شرط هذا المشروع الاستقالة من العمل؛ فاستقلت وفتحت معرضًا لبيع المستلزمات الرجالية، لكن لم يطبق ما في العقد، وكان المحل ينقصه الكثير، عندها فقدت زوجتي وتشتت أبنائي". وذكر آخر أن هناك أكثر من 750 متضررًا من هذه الشركة. مضيفًا: "أثرت على حياتهم كلها، وخلقت ورطة علق فيها الشاب السعودي بعد أن فقد الأمل في وجود وظيفة بعد التخرج. الإغراءات كانت كثيرة، لكن لم نرَ شيئا منها". وأوضح مدير عام البنك السعودي للتسليم والادخار، أن اتفاقية مع شركة العجلان تم إيقافها بعد نظر ديوان المظالم بالقضية. يُذكر أن قضية مان ديفان تعرض فيها أكثر من 400 شاب وفتاة لعملية نصب واحتيال من قبل شركة سعودية أودت بأحلامهم إلى السجون، وأصبحوا مهددين بالسجن في أي لحظة. وتعود تفاصيل هذه القضية بعد أن أعلنت شركة تجارية شهيرة عن مشروع وطريق للتجارة عبر الصحف وقنوات الإعلام (طريق رجل الأعمال الناجح) وعلى حسب إعلاناتها في الصحف وقنوات الإعلام أن هذا المشروع يهدف إلى رفاهية الشباب في المجتمع، وأنهم سوف يكونون قادرين على بناء آمالهم وطموحاتهم وسوف يفتحون بيوتًا لأولادهم، وسوف يتزوجون ويكوّنون أسرًا محترمة، ولكنهم أصبحوا "عالة على أسرهم". وكان يقوم الشاب أو الفتاة بالتقدم لهذه الشركة، ثم يتم تأمين قرض من بنك التسليف بمبلغ يتراوح ما بين 45000 إلى 60000 ألف ريال، بحسب دراسة الجدوى المقدمة من الشركة. وتتسلم هذه الشركة هذا المبلغ من بنك التسليف، وتصرفه بمعرفتها، ثم تفتح للشبان محلات، وتؤمن البضاعة، وكذلك يتم دعم الشباب من الموارد البشرية، بحسب اتفاقات رسمية موجودة بمبلغ 3000 ريال. شاهد الفيديو..