غرق العراق مجددا في الفوضى لليوم الثاني على التوالي، وتصاعد التوتر بين التيار الصدري وحكومة حيدر العبادي أمس (السبت) عقب سقوط قتلى وجرحى في مواجهات اقتحام المنطقة الخضراء أمس الأول. وهدد الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر بتصعيد الاحتجاجات ضد حكومة حيدر العبادي، التي قال إن منعها لا يحق لأحد، وإلا فإن الثورة ستتحول لوجه آخر. جاء ذلك بعدما شيعت ضاحية الصدر في بغداد جثماني متظاهرين قتلا أمس الأول في اقتحام مكتب العبادي في المنطقة الخضراء. ودعا العبادي للتكاتف والتصدي لمؤامرات المندسين البعثيين المتحالفين مع «داعش». وأبدى مقتدى الصدر دعمه للمحتجين. وأعلن «الاستمرار بالاحتجاجات السلمية»، محذرا من أن «الثورة ستتحول لوجه آخر». وقرر قادة سرايا السلام التابعة للتيار الصدري بعد اجتماع طارىء نشر عناصر التيار المسلحة في شوارع بغداد، تحسبا لأي قرار يتخذه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. وندد رئيس الوزراء حيدر العبادي باختراق المنطقة الخضراء، وشدد على أن ما حصل من اقتحام لمؤسسات الدولة والعبث بالمال العام لا يمكن القبول به والتهاون مع مرتكبيه، مؤكدا أن القانون لابد أن يأخذ مجراه على كل متجاوز. وفيما طالب النائب عن كتلة الأحرار رسول الطائي بجلسة برلمانية طارئة لاستجواب رئيس الوزراء ، ومحاسبة الضباط الذين تسببوا بإراقة دماء المتظاهرين، معتبرا الاعتداء خرقا للدستور.