يجني متجرا أبل وغوغل (الأكثر انتشارا على مستوى العالم) أرباحا ضخمة سنويا، وسط تنافس محموم بين متجر أبل و «غوغل بلاي»، بيد أن أفضلية التنافس لم تدم لشركة «أبل»، إذ حققت «غوغل بلاي» للمرة الأولى في تاريخها تقدما كبيرا في عدد التطبيقات الموجودة في المتجر والمتجاوزة لأكثر من 1.5 مليون تطبيق. «أبل» ليست ببعيدة عن رقم «غوغل بلاي»، فالمؤشرات تشي بضمها لأكثر من 1.2 مليون تطبيق، وطبقا للشركة المختصة بتحليلات التطبيقات «App Annie»، فإن «أبل» استمرت في تحقيق المزيد من العائدات عبر متجرها بنسبة أكبر مما تفعله غوغل في العام الماضي، ورغم أن المتعاطفين مع «أبل» يرون التقرير غير منصف ولا مستند لمعايير علمية، بيد أنه رائج في كثير من مدونات المهتمين بالتقنية في العالم. «الخيارات المليونية» التي منحتها الشركتان العملاقتان، ضمت تطبيقات تشترط حصول المستخدم على خدماتها، السماح لها بالدخول على البيانات الشخصية كألبوم الصور وسجلات الهواتف، ولعل أشهر البرامج المتخصصة في ذلك «نمبر بوك»، الذي دفع بكثير من المسؤولين ورجال الإعلام لإعلان تذمرهم في أكثر من مناسبة لسهولة وصول أرقامهم الخاصة لملايين المستخدمين. الباحث التقني أحمد الوعل يرى أن تلك البرامج لا تقدم المعلومات «صعبة الوصول» إلا بضريبة تقديم بيانات المستفيد لها، مضيفا «إن لم تفعل ذلك، فلن تستطيع تكوين قاعدة بيانات ضخمة، فلو كان عدد المشتركين في التطبيق مليون شخص، فإن قاعدة البيانات تحوي أرقام الهواتف المخزنة في مليون جهاز، الأمر بسيط للغاية». ويؤكد الوعل، الذي تخصص في الشبكات ويعمل في إحدى الشركات التقنية في الرياض، عدم أخلاقية مثل هذه التطبيقات، «استنادا لمعايير الأخلاق التي تنتهجها كبريات الشركات حول العالم، والتي تتكفل بحماية الخصوصية في كل مناسبة، فإن استخدام البيانات الخاصة كعملية مقايضة أمر غير أخلاقي على الصعيد المهني»، مستغربا السماح لمثل هذه التطبيقات في الانتشار.