لم يستبعد رئيس الوزراء المصري المهندس شريف إسماعيل أية فرضية فى تفسير ما حدث للطائرة المصرية. وقال أثناء زيارته أمس لمركز العمليات بمصر للطيران لايمكن الجزم بأن الإرهاب هو سبب الكارثة أو نفيه. وتقول الإحصاءات أن نصف حوادث الطائرات يقع بسبب أخطاء الطيارين، إلا أن الطيار أحمد مشعل ينفي أن يكون زميله الطيار محمد شقير قائد الطائرة المصرية المفقودة هو السبب الأول فى الحادث ،مؤكداً أن «شقير» يمتاز بمهارة عالية فى قيادة الطيران، ومشهود له بالكفاءة العالية في قيادة الطيران،وهو طيار دولي معروف وقياداته في مصر للطيران تعي ذلك جيدا. وأشار مشعل إلى أن قائد الطائرة المفقودة لديه تدريبات عالية تساعده في أن يصبح من الطيارين القلائل المتميزين الذين يتمتعون بالمهارة والخبرة الكافية في مجال الطيران وتعامله مع كل الظروف الجوية وهو ما تؤكده عدد ساعات الطيران وهو ما تبحث فيه حاليا جهات التحقيق. ويذكر أن ساعات الطيران لقائد الطائرة 6275 من بينها 2101 على نفس الطراز و يمثل الخطأ الميكانيكي السبب في نحو 22 % من حوادث الطيران مثل فشل النظام أو أصابته بأي تلف أو وجود عيب فى التصميم، إلا أن المعلومات المؤكدة أن الطائرة المصرية ليست قديمة، إذ أنها صنعت عام 2003 ومدى استخدامها ليست كبيرة وحسب مصادر فنية في الطيران المدني فإن أمر سقوطها بسبب عطل بها مستبعد تماما. و تقع 12 % من حوادث الطائرات بسبب الظروف الجوية مثل العواصف و الرياح الشديدة و حتى الضباب و هو مالم يحدث في حالة طائرة مصر للطيران. ويتبقى الخطأ البشري الذي يتسبب في 7 % من حوادث الطائرات والذي يحدث دون قصد من المراقبين الجويين. وأعلنت مصادر مسؤولة بالطيران المدني طلبت عدم ذكر اسمها إن فرضية تحطم وسقوط الطائرة مؤكدة حاليا بعد عمليات البحث الأولية عنها وعدم وصولها إلى أية مطارات مجاورة وأن كل الأسباب التي أدت للكارثة مطروحة سواء عطل فني كبير أو عمل إرهابي أو أية ظروف وذلك سيتحدد عند معاينة حطام الطائرة وتفريغ الصندوقين الأسودين للطائرة، كما أن قائدها لم يرسل أية إشارات استغاثة للمراقبة الجوية سواء فى مصر أو اليونان.