قال وزير الطيران المصري شريف فتحي اليوم (الخميس)، إن فرضية العمل الإرهابي في تحطم الطائرة المصرية التابعة إلى شركة «مصر للطيران» قد تكون «الأرجح»، في الوقت نفسه نقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيس جهاز الأمن الاتحادي الروسي ألكسندر بورتنيكوف قوله إن «تحطم طائرة مصر للطيران في طريقها من باريس إلى القاهرة سببه عمل إرهابي على الأرجح». وأكد وزير الطيران المصري لوكالة «فرانس برس» أن «فرضية العمل الإرهابي قد تكون الأرجح في سقوط طائرة مصر للطيران» التي تحطمت فجر الخميس في البحر المتوسط قبالة سواحل اليونان اثناء قيامها برحلة بين باريسوالقاهرة. وأضاف: «لا أريد القفز إلى نتائج (ولكن)، إذا اردنا تحليل الموقف فان هذه الفرضية (العمل الارهابي) قد تبدو الاحتمال الارجح او الاحتمال المرجح». من جهته قال رئيس جهاز الأمن الاتحادي الروسي إن «تحطم طائرة مصر للطيران سببه عمل إرهابي على الأرجح». وكان بورتنيكوف يتحدث في ميسنك في روسيا البيضاء ودعا الشركاء الأوروبيين للعمل سوياً لتحديد المسؤولين عن إسقاط الطائرة، لكنه لم يذكر الأدلة المتوافرة لديه التي تفيد باحتمال وجود عمل إرهابي. وعلَق المرشح الجمهوري المفترض لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب على حسابه في موقع «تويتر» على الحادث قائلاً: «يبدو كأنه هجوم إرهابي آخر». وأضاف أن «الطائرة غادرت باريس. متى سنكون أقوياء وأذكياء ويقظين؟...». وقالت شركة مصر للطيران إن الطائرة التابعة لها كانت في طريقها من باريس إلى القاهرة واختفت من على شاشات الرادار فوق مياه البحر المتوسط بعد دخولها المجال الجوي المصري فجر اليوم وعلى متنها 66 من الركاب وأفراد الطاقم وأفراد الأمن. وعرضت دولاً عدة المساعدة في عمليات البحث وكشف ملابسات الحادث، إذ قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن بلاده «عرضت مساعدة مصر في الوقوف على ملابسات الحادث». وأضاف أن «بريطانياً واحدا كان على متن الطائرة»، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه التكهن بسبب اختفائها. وقال هاموند: «نعرف أن هناك شخصاً يحمل جواز سفر بريطانيا ركب الطائرة في باريس. عرضنا المساعدة على السلطات المصرية لكن حتى الآن لم نتلق أي طلبات لتقديم المساعدة». من جهتها قالت البحرية الأميركية إن «طائرة أميركية من طراز أوريون بي-3 طويلة المدى تساعد في أعمال البحث عن طائرة مصر للطيران التي فقدت أثناء رحلة من باريس إلى القاهرة فوق البحر المتوسط». وقال التلفزيون اليوناني إن السلطات اليونانية عثرت على أجزاء من طائرة في جنوب البحر المتوسط أثناء عملية البحث، لكنها لم تؤكد إن كانت تعود إلى الطائرة المصرية أم لا. واختفت الطائرة على ارتفاع 37 الف قدم بعد 10 أميال من دخول أجواء مصر، وأكدت مصر للطيران في بيان لها أن الطائرة اختفت من على شاشات الرادار بعد دخولها الاجواء المصرية، مشيرة إلى أن فرق الانقاذ بدأت البحث عن الطائرة المصرية، موضحة ان الطائرة التي تؤمن الرحلة «ام اس804 » اقلعت عند الساعة 23.09 بالتوقيت المحلي (21.09 ت غ). وقالت إن الطائرة من طراز ارباص إيه 320 وإنها صنعت العام 2003. وأضافت أن ساعات الطيران لقائد الطائرة هي 6275 ساعة من بينها 2101 ساعة على نفس الطراز وللطيار المساعد 2766 ساعة. وأعلن وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس أن الطائرة قامت بانعطافتين مفاجئتين قبل ان تهبط مسافة 22 الف قدم وتختفي عن شاشات الرادر. وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي إن الطائرة «قامت بانعطافة 90 درجة الى اليسار ثم 360 درجة الى اليمين اثناء هبوطها من ارتفاع 37 الف قدم الى 15 الف قدم» قبل ان تختفي عن شاشات الرادار فيما كانت على ارتفاع عشرة آلاف قدم.