عصفت أمس استقالات واعتذارات جماعية عن المناصب بمستقبل نادي وج الرياضي بالطائف، في وقت كان الفريق قد صعد لأول مرة لدوري الدرجة الأولى منذ تأسيسه قبل 40 عاما، وأعلن رئيس النادي مبارك اليامي ونائبه عبدالرحمن الحارثي وبقية أعضاء مجلس الإدارة استقالاتهم، بما فيهم مدرب الفريق فهد الحارثي، وذلك بسبب غياب رجال أعمال المحافظة والمسؤولين فيها عن تقديم الدعم لناديهم والوقوف بجانبه في محنته العصيبة، خصوصا أن النادي حقق خلال ثلاثة أعوام ماضية مستويات مشرفة صعدت به من الدرجة الثالثة إلى الثانية وصولا للأولى. وكشف رئيس النادي ل«عكاظ» أنه قدم استقالته رسميا من رئاسة النادي ولم يعد بوسعه الاستمرار على حساب وقته ووقت أسرته في ظل عدم وجود دعم محفز من المسؤولين ورجال الأعمال الذين كانت اللحظات الحاسمة تنتظر منهم الوقوف بجانب ناديهم، خصوصا أنه مقبل على فترة عصيبة بتأهله للدرجة الأولى وتحتاج المساندة والتهيئة والتعاقد مع لاعبين مميزين وإطفاء ديون النادي ومستلزمات الصعود، لكن للأسف لم نجد الدعم الكافي. مبينا أن نادي وج ولله الحمد حقق نتائج ملموسة ووصل للدرجة الأولى في إنجاز رياضي غير مسبوق بالطائف. لافتا إلى أنه قدم الكثير لناديه ولظروفه الأخرى سيستقيل. معبرا عن شكره الخالص لمن وقف ودعم النادي. إلى ذلك قدم نائب الرئيس عبدالرحمن الحارثي استقالته أمس، وقال: «أوجه الشكر الجزيل لكل من وقف معنا وساندنا خلال فترة العمل بالنادي ولولا الله عز وجل ثم وقفة المخلصين من الرجال لما تحقق ما تحقق من إنجاز». على ذات الصعيد لفت فهد الحارثي مدرب النادي أنه قدم استقالته لغياب الدعم، لاسيما أن النادي لديه ستة عقود لاعبين لم تغط مستحقاتهم المالية، والنادي على أبواب مرحلة جديدة في الدرجة الأولى. مبينا أن على المسؤولين وعدد كبير من رجال الأعمال دعم ناديهم في فترته القادمة. هذا وكان نادي وج أقام أول أمس حفلا تكريميا دعا إليه المسؤولين بمحافظة الطائف ورجال أعمال وقدم لهم تكريمات. من جانب آخر، أكدت مصادر مطلعة ل«عكاظ» أن خزينة النادي تشكو الإفلاس ولا يوجد فيها إلا قرابة 3 آلاف ريال. متسائلة باستغراب: ماذا سيصنع بها الفريق وهو على أعتاب موسم رياضي جديد والأنظار تتطلع للصعود للدوري الممتاز. هذا وتشير المصادر إلى أن رجال أعمال قبل عدة أشهر قدموا دعما ماليا للنادي يتراوح ما بين خمسة آلاف و30 ألفا و50 ألفا وهذه الأرقام ضئيلة أمام طموحات الفريق ومتطلبات الكرة ويشكرون شكرا جزيلا. وأفادت المصادر ذاتها أن شيكا من أحد رجال الأعمال بمبلغ دون ال100 ألف له عدة أشهر كلما ذهب مندوب النادي لصرفه يعتذر البنك لعدم تغطية الحساب.