أحجار «الديمنو» هو الوصف الأكثر دقة الذي يمكن إطلاقه على الحرس الثوري الإيراني، ففشل قائد فيلق القدس في الحرس قاسم سليماني أدى لانهيار قلعة إيران الإرهابية المتمثلة بالحرس الثوري، ومع سليماني يسقط معه رئيسه الذي يتولى قيادة الحرس محمد علي جعفري الذي ينشر الموت والخراب والدمار في المنطقة والذي يعتبر مهندس فكرة تسييس الحج التي رفضتها ليست فقط المملكة بل الأمة الإسلامية قاطبة. السقوط المريع لأسطورة الحرس الثوري كشف هشاشة «فزاعة» إيران التي ظهرت كفقاعات الصابون، وها هو جعفري الذي يدفن رأسه في الرمال يحاول لملمة هزيمته العسكرية في سورية رغم إن تصرفاته لا تبتعد كثيرا عن تصرفات «داعش»، يعمل في الظلام يفكر ويخطط ومن ثم ينفذ. اللواء محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الإيراني، ورجل العمليات السرية القذرة في الداخل والخارج الإيراني رجل يجلس في الظلام يتابع تفاصيل خططه الشيطانية في المنطقة، وفشل في قيادة ثلاث معارك مدمرة على الأقل في ثلاث دول عربية. يدين ومؤسسته بالولاء المطلق للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية وللنهج الصدامي الذي تنهجه المجموعة المحيطة بالمرشد، وقد وصف الدفاع عن النظام الإيراني بأنه «أهم من أداء الصلاة». جعفري بامتياز رجل العمليات السرية القذرة خارج الحدود الإيرانية عبر ذراعه اليمنى سليماني، فالرجل مصاب بجنون العظمة، فهو يرى أن طهران باتت تسيطر على العراق وسورية ولبنان والبقية.. خبير في شحن أجواء المنطقة لجرها إلى حرب إقليمية مدفوعا بغضب على العرب يعمل لنشر الفكر الطائفي وإحداث الفتنة في صفوف الأمة الإسلامية. وتؤكد مصادر موثوقة أن جعفري هو وراء رفض الجانب الإيراني على توقيع اتفاق الحج مع السعودية لأن التوقيع على هذا الاتفاق يجهض على مخططاته التآمرية وتسييس الحج. جعفري حاول التغطية على فشله وسقوطه في سورية بافتعال مشكلة مع السعودية عبر سعيه ل «تسييس» الحج غير أنه أيضا فشل عندما كشفت المملكة تفاصيل القصة للرأي العام العالمي. يضع على خارطة الحرس الثوري الهلال الطائفي في المنطقة الممتد وفق تصوره من إيران إلى العراق وسورية ولبنان واليمن ودول أخرى، ما يؤكد صحة المخاوف التي يبديها قادة المنطقة، وعلى الجماهير العربية عندما تنظر إلى هذه الخارطة أن تدرك ضرورة التصدي لهذا المخطط لأنه يستهدف الأمن القومي العربي والإسلامي.