تلقى «حزب الله» اللبناني أمس (الجمعة) ضربة موجعة بمقتل أحد قادته البارزين المدعو مصطفى بدر الدين في هجوم بسورية، المتهم الرئيس في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. ويمثل مقتل بدر الدين، وهو شقيق زوجة عماد مغنية القائد العسكري للحزب، الذي اغتيل عام 2008، أكبر خسارة تلحق بالجماعة الإرهابية وإيران في سورية. وأفادت صحيفة «المستقبل» اللبنانية أن 12 قياديا من «حزب الله» لقوا مصرعهم في الغارة التي قتل فيها بدر الدين. وفقد حزب الله أربعة من الشخصيات البارزة فيه منذ يناير 2015، كما قتل عدد من العسكريين الإيرانيين البارزين على يد مقاتلي المعارضة أو في هجمات إسرائيلية. وقال «حزب الله» في بيان أمس إن بدر الدين قتل في هجوم استهدف أحد قواعده قرب مطار دمشق. وأضاف أن المعلومات الأولية تشير إلى أن انفجارا كبيرا استهدف أحد مراكزنا قرب مطار دمشق الدولي ما أدى إلى مقتل مصطفى بدر الدين (السيد ذو الفقار) وإصابة آخرين بجراح. وأفاد البيان أن حزب الله يجري تحقيقا لتحديد طبيعة الانفجار وأسبابه وهل هو ناتج عن قصف جوي أو صاروخي أو مدفعي، وستعلن نتائج التحقيق قريبا، ولكنه لم يذكر متى قتل. وكانت محطة تلفزيون الميادين اللبنانية قالت إن بدر الدين قتل في ضربة جوية إسرائيلية في سورية. ولم يصدر أي رد من إسرائيل التي سبق أن ضربت أهدافا للحزب داخل سورية عدة مرات. وذكر بيان سابق لوزارة الخزانة الأمريكية تضمن عقوبات على بدر الدين أنه مسؤول عن العمليات العسكرية للحزب في سورية منذ 2011، وأنه قاد الهجمات البرية في بلدة القصير السورية في فبراير 2013، رافق حسن نصر الله أثناء اجتماعات للتنسيق الإستراتيجي مع الأسد في دمشق. ووجهت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إلى بدر الدين تهمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005. وكان صدر عليه حكم بالإعدام في الكويت عن دوره في هجمات بالقنابل عام 1983، وهرب من السجن عام 1990. وتشير تقديرات إلى أن نحو 1200 من ميليشيات حزب الله قتلوا في سورية أبرزهم سمير القنطار وجهاد مغنية ابن عماد مغنية.