أكد الأمين العام لمجلس الشورى رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو أن الإرهابيين اعتنقوا فكراً متطرفاً ومنحرفاً قائماً على التكفير والعنف واستباحة الأنفس والأعراض والأموال. لافتاً إلى أن الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية، وقضيةً أمنية تثير اهتمام دول العالم بأسرِها؛ ما دفع الكثير من تلك الدول إلى إنشاء مراكز للمعالجات الفكرية، وتكوين التحالفات والتكتلات الإقليمية والدولية، وتوقيع الاتفاقات ومذكرات التفاهم والتعاون وتبادل المعلومات والخبرات لمحاربة الإرهاب وتنظيماته، ودرء أخطاره، وتجفيف منابعه. وشدد على أن «المواجهة الحاسمة والشاملة لخطر الإرهاب تستدعي الوقوف على مسبباته وأنماطه وأبعاده الفكرية والنفسية والاجتماعية ورصد آثاره المدمرة». ولفت إلى أن تنظيم هذا الملتقى محاولة جادة لدراسة واقع الإرهاب والتنظيمات الإرهابية في المنطقة، واستعراض التدابير التشريعية والفكرية والأمنية المعمول بها، بهدف مراجعتها للوصول إلى رؤية برلمانية استرشادية لمساعدة المشرعين في دول مجلس التعاون لمراجعة واستكمال الجهود التشريعية التي تسهم في محاربة هذه الآفة، ومنع مسبباتها، والكشف عن خلاياها ومخططاتها، ومصادر تمويلها، ودرء أخطارها والقضاء عليها. وثمّن جهود المجالس التشريعية الخليجية لمواجهة خطر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية. وبين أنه في صفر الماضي أصدر رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول مجلس التعاون في اجتماعهم الدوري التاسع في الرياض قراراً باتخاذ موضوع «الإرهاب والتنظيمات الإرهابية: الخطر والمواجهة» موضوعاً علمياً مشتركاً خلال السنة الحالية 2016، بهدف إخضاعه للدراسة.