تسعى دول مجلس التعاون الخليجي اليوم (الخميس)، إلى الخروج برؤية استرشادية حول مواجهة التنظيمات الإرهابية، تساعد في إعداد رؤية برلمانية خليجية مشتركة للتعامل مع ظاهرة الإرهاب، ومن المقرر أن تعرض هذه الرؤية على اجتماع دوري لرؤساء المجالس التشريعية الخليجية سيعقد في البحرين في وقت لاحق. وشارك أعضاء من مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول الخليج، وخبراء وباحثون في مكافحة الإرهاب، في ملتقى «الإرهاب والتنظيمات الإرهابية:ِ الخطر والمواجهة»، الذي انطلق في الرياض. وأكد الأمين العام لمجلس الشورى محمد آل عمرو، أن «المجالس التشريعية الخليجية تشارك في مواجهة خطر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، ويشغل هذا الخطر الداهم حيزاً واسعاً من اهتمامها». وقال آل عمرو: «إن الملتقى يسعى إلى الخروج برؤية برلمانية استرشادية مشتركة لمحاربة الإرهاب وتنظيماته بكل أشكالها وانتماءاتها»، مؤكداً الاهتمام بهذا الموضوع «لما لهذا الداء الفتاك من أخطار تهدد الأمن والاستقرار في السعودية ومنطقة الخليج والمنطقة العربية كلها». وأضاف أمين مجلس الشورى أن «التنظيمات الإرهابية استهدفت بعملياتها الإجرامية دول مجلس التعاون الخليجي؛ فخاضت كل دولة تجارب عدة في محاربة الإرهاب وتنظيماته، وحققت في ذلك نجاحات كبيرة، واكتسبت خلالها خبرات عميقة في عمليات الرصد والمتابعة والمواجهة، وفق طبيعة العمليات الإرهابية التي واجهتها والظروف المحلية والدولية التي صاحبتها». وقال: «إن المواجهة الحاسمة والشاملة لهذا الخطر الداهم تستدعي تناوله تناولاً مستوعباً لمسبباته وأنماطه وأبعاده الفكرية والنفسية والاجتماعية ورصد آثاره المدمرة. ولهذا تأتي إقامة هذا الملتقى محاولة جادة لدراسة واقع الإرهاب والتنظيمات الإرهابية في المنطقة، واستعراض التدابير التشريعية والفكرية والأمنية المعمول بها، بهدف مراجعتها للوصول إلى رؤية برلمانية استرشادية لمساعدة المشرعين في دول مجلس التعاون الخليجي لمراجعة واستكمال الجهود التشريعية التي تساهم في محاربة هذه الآفة، ومنع مسبباتها، والكشف عن خلاياها ومخططاتها، ومصادر تمويلها، ودرءِ أخطارها والقضاء عليها. وقال رئيس مجلس الشورى السعودي عبدالله آل الشيخ إن دول الخليج عانت من استهدافها من التنظيمات والأحزاب والخلايا الإرهابية بعملياتها الإجرامية. وأضاف أن «الإرهاب اليوم أخذ أبعاداً خطرة في التمدد والانتشار والإمعان في التطرف والعنف، ولهذا أصبح محور اهتمام الساسة والحكومات والشعوب بكل مكوناتها وأطيافها». وأضاف رئيس مجلس الشورى أن «هناك الكثير مما يمكن عمله في هذا المجال، بخاصة أن لدينا اليوم في مؤسساتنا المختلفة العديد من المختصين والمهتمين بدراسة هذه الظاهرة الذين يمكنهم أن يشخصوا خطرها، وأن يضعوا المعالجات المناسبة لها». وأكد أن المجلس حرص عند تنظيم هذا الملتقى على استقطاب مهتمين وباحثين في شؤون الإرهاب للخروج برؤية استرشادية تعين أعضاء المجالس الخليجية في إعداد رؤية برلمانية خليجية مشتركة للتعامل مع هذه الظاهرة وإيجاد المعالجات التشريعية لها.