ظل فريق الأهلي قاسما مشتركا في كل البطولات وإنجازات الوطن، وغاب طويلا عن تحقيق بطولة الدوري السعودي لتكون عودته الأخيرة بحجم انتظار محبيه وعشاقه وعمل رجاله الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل إسعاد الأمة الأهلاوية وعلى رأسهم قائد مسيرته الأمير خالد بن عبد الله الذي ظل وسيظل رمزا لقلعة الكؤوس ورجلا من رجالات الملكي، الذين عجزت الظروف والأحوال عن ثني عزائمهم لنيل المجد، ليتمكنوا أخيرا من ارتقاء القمة ودخول تاريخ الكرة السعودية من أوسع الأبواب، بعد أن طال غياب البطل، فازداد حبا في قلوب عشاقه وكانت عودته بحجم انتظارهم ليروي عطشهم ببطولة دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين 2015/2016، بعد أن حسم الملكي فريق الأهلي أمر البطولة قبل نهايتها بجولتين، حين نجح بالتغلب على منافسه فريق الهلال 3/1، ويحدد الموعد لتتويج البطل على أرضه وبين جماهيره في مقابلته أمام فريق الفتح لتشهد الأجيال الأهلاوية إنجاز بطل عاد لعشقه القديم ليضيف اللقب للمرة الثالثة في تاريخه بعد بطولتي 1978و 1984 والتي شهد بعدها الأهلي مرحلة جفاء بينه وبين بطولة الدوري امتدت لعقود من الزمن، ليعود منافسا شرسا عليه لكن الظروف حالت دون تحقيق اللقب، بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى منه، إذ جاء وصيفا للاتحاد في أعوام 1419ه، 1420ه، 1423ه، وفي عام 1433ه، جاءت وصافة «الملكي» لفريق الشباب وبفارق نقطتين، بعد أن خذلته الأمتار الأخيرة في البطولة، ليكرر الملكي السيناريو نفسه في عام 1436ه، حين رضي بالوصافة للبطل فريق النصر دون أن ينال الخسارة. كل ذلك لم يزد أبطال الأهلي ورجاله إلا إصرارا على وضع حد للتفريط في البطولات ليعمل الجميع كمنظومة واحدة، لتأتي بطولة الدوري الحالي مرغمة لعريسها الذي قدم مهرها غاليا ونجح بحسم البطولة قبل نهاية الدوري بعد أن كانت مباراته أمام فريق نجران التي خسرها 1/2 في الجولة الثامنة عشرة من الدوري بعد رقم قياسي حققه بعدم الخسارة من الأسباب الرئيسية في تحقيق الأهلي للقب بعد أن أعادت الإدارة ترتيب الأوضاع في البيت الأهلاوي لتتوالي انتصاراته في الجولات الأخيرة ويتوج باللقب وتردد جماهيره «وعبر الزمان سنمضي معا».