غرقت إيران في المستنقع السوري، وباتت مهمتها نقل جثث قتلاها بعد فشل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في تحقيق أي إنجاز لقواته في حلب رغم تغطية الطيران السوري له بقصف وحشي على المدينة وسكانها، وهو الفشل الذي تبعه صفعة قوية وجهت إلى الحرس الثوري بمقتل ما يزيد على 10 عناصره خلال هجوم شنه مسلحون في شمال سورية، في واحدة من أكبر خسائر إيران خلال يوم واحد. أسطورة الحرس الثوري، ومعه أسطورة مقاتلي حزب الله اللبناني الإرهابي الذي تدعمه إيران تحطمت، وباتت طهران مكسورة أكثر من أي وقت مضى بعد انهيار الهالة الإعلامية الكبيرة التي ألقت بظلالها على الحرس الثوري الذي يعتبر العمود الفقري للقوة العسكرية الإيرانية وها هو العالم يشاهد كيف يتساقط جنودها في سورية كالعصافير . ومع تحطم الأسطورة الإيرانية بات بما يدع مجالا للشك للعالم بأسره أن إيران هي راعية الإرهاب في المنطقة، وهي من تصدره وتعمل على توسيع رقعته، وأن تدخلها في سورية، والعراق، واليمن، وفي أكثر من مكان بات يتطلب تحركا دوليا ليس من عواصم القرار فحسب، وإنما من الأممالمتحدة، ومجلس الأمن، والمحكمة الجنائية الدولية التي عليها محاكمة قادة طهران بتهم جرائم الحرب، وتصدير الإرهاب ورعايته. هذه المرة سقط قتلى الحرس الثوري دون أن تتمكن طهران من إخفاء الأمر كعادتها، وها هي، وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية تنقل عن حسين علي رضائي، المتحدث باسم الحرس الثوري، تصريحه عن مقتل 13 عضواً من الحرس الإيراني بالإضافة إلى 21 جريحاً. ولم يشر رضائي إلى وقت أو مكان الحادثة، لكن وكالة أنباء «تسنيم» شبه الرسمية نقلت عن أحد المتحدثين باسم الحرس الثوري الإيراني في نفس المنطقة، حديثه عن مقتلهم بعد الاستيلاء ، على شمال بلدة خان طومان.