رعى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، عصر أمس (الأربعاء) العرض العسكري لوحدات قوات الأمن الخاصة والتطبيقات التكتيكية وتخريج الدورة التأهيلية للفرد الأساسي رقم (45) ودورة الصاعقة رقم (10) ذات المراحل الأربع وعددا من الدورات التخصصية لوحدات قوات الأمن الخاصة. وكان في استقباله لدى وصوله مقر الحفل بميدان العرض العسكري بمدينة الأمير نايف الأمنية بطريق صلبوخ قائد قوات الأمن الخاصة اللواء الركن مفلح بن سليم العتيبي، ونائب قائد قوات الأمن الخاصة اللواء عبدالله بن محمد الثمالي وكبار قادة وحدات قوات الأمن الخاصة. وفور وصوله يرافقه الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز عزف السلام الملكي، ثم صافح ولي العهد عددا من كبار ضباط قوات الأمن الخاصة. وألقى قائد قوات الأمن الخاصة اللواء الركن مفلح بن سليم العتيبي كلمة رحب فيها بولي العهد، وقال: «إن التطورات والمتغيرات التي تجتاح عالمنا المعاصر وما أفرزته من تحديات ومستجدات أمنية تتطلب منا مضاعفة الجهود وانتهاج الأساليب الحديثة والمتطورة في التخطيط والتدريب والتركيز على العنصر البشري تأهيلا وتدريبا ليكون العمل الأمني مواكبا لتطوير العصر، وقادرا على مواجهة التحديات والتعامل معها بكفاءة عالية». وبين اللواء العتيبي أن قوات الأمن الخاصة سعت في ظل التوجيهات والدعم غير المحدود من ولي العهد، إلى تكامل المدخلات التدريبية كأساس للوصول إلى تدريب ذي كفاءة عالية ومخرجات أمنية متميزة تواكب التطورات المعاصرة والمتسارعة وتجمع بين العلم والمعرفة والمهارة في مختلف المجالات العسكرية والأمنية التي يحتاج لها رجل القوات الخاصة التي تسير وفق خطط وبرامج محددة تستشرف المستقبل وتوظف الإمكانات المادية والبشرية والاستفادة من التقنيات الحديثة والعمل على تكاملها وفق أعلى المعايير لتحقيق المزيد من الاحترافية القتالية. وأكد جاهزية القوات لتنفيذ أي مهام أمنية تكلف بها في أي موقع من أرجاء الوطن ومقدرتها على التعامل مع مختلف الأحداث والأزمات مهما كان نوعها بكل كفاءة واقتدار وحرفية عالية في الأداء والتنفيذ دفاعا عن الوطن ومقدساته وحفاظا على مقدراته ومكتسباته. وأبان قائد قوات الأمن الخاصة أن ما ينفذ اليوم من تطبيقات وتدريبات تمثل أنموذجا للعملية التدريبية لمختلف الوحدات التي تركز على تنمية القدرات والمهارات القتالية لمنسوبيها بما يتوافق مع مهام وواجبات القوات التي تتمثل في مكافحة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله وحماية الشخصيات المهمة والقتال في المناطق المبنية والتعامل مع المتفجرات وكيفية إبطال مفعول العبوات الإرهابية وتنفيذ المهام والعمليات الخاطفة السريعة، لافتا الانتباه إلى أن النجاح الذي تشهده قوات الأمن الخاصة جاء بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، حتى أصبحت تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة. بدوره عبر الطالب عبد العزيز بن صالح القرني في كلمة ألقاها نيابة عن زملائه الخريجين، عن سرورهم بتشريف ولي العهد للحفل، معربين عن فخرهم واعتزازهم بانضمامهم إلى إخوانهم رجال الأمن واستعدادهم لبذل أرواحهم للدفاع عن مليكهم ووطنهم بعدما أمضوا فترة تجاوزت عاما دراسيا تلقوا خلالها العلم والتدريبات والمهارات القتالية على يد العديد من المدربين أصحاب الكفاءات العالية. بعد ذلك استأذن قائد العرض العسكري النقيب يزيد الخميس، ولي العهد ببدء العرض العسكري، حيث تقدم العرض تشكيلات الطلبة ثم الآليات انتهاء بالطائرات. ثم شاهد ولي العهد والحضور عددا من الفرضيات وهي: فرضية اقتحام مبنى في منطقة جبلية وعرة بواسطة الإنزال المظلي، وفرضية اعتراض موكب شخصية مهمة، وفرضية اقتحام قطار مختطف مع تطبيق بعض المهارات التكتيكية الخاصة، إضافة إلى فرضية أمن وحماية شخصية مهمة منقولة بالطائرة العمودية، وفرضية تعبوية مشتركة لوحدات القوات. كما شاهد ولي العهد عددا من التطبيقات التي نفذها فريق الاشتباك والقتال العنيف. وأدى مجموعة من صقور قوات الأمن الخاصة - جناح القفز الحر - مهارة القفز المظلي الحر، فيما استعرض عدد من الطلاب الخريجين مهارات الدفاع عن النفس باستخدام السلاح. عقب ذلك أدى الطلاب الخريجون نشيد قوات الأمن الخاصة. ومن ثم تقدم قائد مركز التدريب الأساس بقوات الأمن الخاصة النقيب مشهور بن خميس لتلاوة القسم وردده الخريجون من بعده. ثم أعلنت النتائج وتشرف أوائل الخريجين والمتفوقين باستلام شهاداتهم من ولي العهد، حيث هنأهم متمنيا لهم ولبقية الخريجين التوفيق والسداد. وتسلم الأمير محمد بن نايف هدية تذكارية بهذه المناسبة من قائد قوات الأمن الخاصة. حضر الحفل كبار المسؤولين في وزارة الداخلية من مدنيين وعسكريين والقيادات العسكرية وقادة القطاعات الأمنية.