دعت قيادات قبلية يمنية الحوثيين وأتباع المخلوع علي صالح إلى الاستجابة لصوت العقل لإنجاح مشاورات الكويت. وشددت في تصريحات إلى «عكاظ» على أهمية عدم إضاعة الفرصة السانحة لحل الأزمة. وقال رئيس تحالف قبائل صعدة يحيى مقيت إن مشاورات الكويت تمثل نقطة فارقة في مستقبل اليمن، ونحن نعول كثيرا على تحكيم العقل والوصول إلى حل سياسي. واعتبر أن الفرصة لا تزال سانحة ونأمل من اتباع المخلوع والحوثيين الاستفادة منها قبل فوات الأوان، لافتا إلى أن ما يدور على الأرض لا يزال مخيبا للآمال لكننا نثق بأشقائنا في الكويت للعب دور محوري، خصوصا بعد تدخل الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف الزياني الذي يشكل دعما كبيرا للسلام. ولفت مقيت إلى أن الشعب اليمني فوض أشقاءه في الخليج منذ الوهلة الأولى، مؤكدا أن ما يقوم به الحوثي لا يمثل حتى أبناء صعدة التي تبحث عن السلام، بل يمثل مجموعة مسلحة أساءت للشعب والوطن ودمرت دولة بكاملها. ووصف السيطرة على لواء العمالقة واستمرار التعزيز والحشد وجمع الأسلحة بالمخيف، معتبرا أنه عمل ممنهج لعرقلة جهود السلام. من جهته، أعرب عضو مؤتمر الحوار صالح طرشان عن ثقته أن الأشقاء في الكويت ودول الخليج والمجتمع الدولي لن يخذلوا اليمنيين في الوصول إلى حل نهائي، مؤكدا أن السلام خيار لا رجعة عنه. وقال طرشان : رغم أن تجاربنا مع علي صالح والحوثيين مليئة بالمكر والتمرد، إلا أننا نرى أن ما يدور في الكويت يختلف رغم العراقيل التي يفتعلها الانقلابيون. بدوره، أوضح عضو ملتقى صعدة فيصل روكان، أن الآمال معقودة على السلام لكن ما يمارس على الأرض يختلف كثيراً. وأضاف: تجاربنا مع الحوثيين تجعلنا لا نثق بهم ولا نرى في نواياهم أي توجه للسلام وبناء الدولة.