استمرت عمليات القصف في حلب أمس من الطيران الروسي وطيران النظام السوري بشكل طفيف، فيما دعت الولاياتالمتحدة إلى وقف عمليات القصف وتثبيت وقف إطلاق النار في كل أنحاء سورية، في الوقت الذي يسعى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لإجراء محادثات طارئة في جنيف، إذ يلتقي اليوم (الإثنين) وزيرا الخارجية السعودي عادل الجبير والأردني ناصر جودة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن النظام يواصل حملته العنيفة ضد حلب «لأنه يريد أن يدفع سكانها نحو النزوح بهدف شن هجوم عسكري» لاستعادة السيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. وحوّل القصف الروسي والأسدي مدينة حلب إلى مدينة أشباح، بعد أن خلت الشوارع التي تسيطر عليها المعارضة من البشر فيما هاجرت العديد من العائلات الأحياء التي تقطنها. من جهتها، أعلنت روسيا أن محادثات جارية للتوصل إلى وقف للمعارك في محافظة حلب، وذلك بعدما دعت الولاياتالمتحدة إلى وضع حد لقصف النظام السوري للمدينة. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن الجنرال سيرغي كورالنكو، رئيس المركز الروسي لمصالحة الأطراف المتحاربة في سورية الذي أنشأه الجيش الروسي لمراقبة الهدنة، قوله إن «هناك مفاوضات نشطة تجري حاليا لفرض الهدوء في محافظة حلب». من جهة ثانية، أفادت مصادر أمنية تركية بأن صاروخين أطلقا من أراض يسيطر عليها تنظيم «داعش» في سورية سقطا على بلدة كلس التركية، أمس(الأحد)، مما أدى إلى إصابة شخصين.