اتفق عدد من رؤساء ومسؤولي الأندية الأدبية على ضرورة مراجعة اللائحة الخاصة بالأندية الادبية التي تم اعتمادها أخيرا من قبل وزارة الثقافة والإعلام في الوقت الذي يستمر التسجيل في الجمعيات العمومية بمعظم الأندية الأدبية، وطالبوا بإعادة النظر في شروط الانضمام للعضوية المتمثلة في شرطي المؤهل وتخصص اللغة وآدابها. «عكاظ» استطلعت آراء رؤساء الأندية الذين أكدوا ل «عكاظ» ضرورة البدء بمراجعة اللائحة لتحقق مطالب المثقفين بوجه عام. في البدء قال رئيس النادي الأدبي بمنطقة الحدود الشمالية (عرعر) ماجد بن صلال المطلق إن وزارة الثقافة والإعلام لم تأخذ برأي رؤساء الأندية، فشرط العضوية في الجمعية العمومية وحصره على تخصص اللغات وآدابها أقصى عددا كبيرا من المثقفين والأدباء غير المتخصصين في اللغة وآدابها وهذا ظلم لهم، وتفرض اللائحة البقاء في الإطار الأدبي فقط وهو دور تقوم به أقسام اللغة العربية، غير أن دور النادي الأدبي دور ثقافي أشمل وينفتح على المجتمع ويجب أن لا يقتصر على الشق الأدبي فقط، مشددا على ضرورة إعادة النظر عاجلا في بنود اللائحة وأخذ آراء رؤساء الأندية جميعا البالغ عددهم 16. أما القاص هاني الحجي المسؤول المالي بنادي الرياض الأدبي فطالب بضرورة مراجعة اللائحة مثلها مثل أي لائحة أخرى حتى تصل لحالة من الرضا، فمازلنا في البداية، ولم نصل للرؤية المطلوبة، وأضاف: هناك قسم انتقد شرط اللغات وآدابها للترشح وبعض آخر نظر نظرة، لكن بعض أعضاء فريق العمل باللائحة استغربوا أيضا أن عددا من الرؤى التي قدموها لم يتم الأخذ بها وتساءلوا لماذا لم تعتمد، فكانت كل الخيارات مطروحة، فالتمديد أو تأجيل الانتخابات جميعها كانت خيارات صعبة، ويضيف: ربما أصدرت اللائحة لكثرة التأجيل، ورأى الحجي: أن أصحاب رأي تحويل الأندية الأدبية الى مراكز ثقافية لن يرضيهم أي شيء ويؤكد أن المثقف جزء من المسؤولية الثقافية ولابد له أن يغلب المصلحة الثقافية على كل شيء فلن يكون هناك نجاح مطلوب إلا بهذه النظرة الشاملة. ويختم: أنا مع مراجعة اللائحة، السلبيات والإيجابيات، ولا يمكن أن نصل للائحة مكتملة. أما المسؤول الإداري بنادي تبوك الأدبي الشاعر عبدالرحمن بن سعود الحربي فقال: مع الأسف لايزال المسؤولون عن اللائحة يفتقدون إلى المؤهلات القانونية والإلمام بحاجة الأدباء لما يخدم أنديتهم ويبعد عنها المتنفعين ممن لا علاقة لهم بالأندية لا من قريب ولا من بعيد، ولا غاية لهم سوى البحث عن المنصب والجاه والمادة. وأضاف الحربي: شرط التخصص كان أولى بالوزارة إلغاؤه تماما، فما حاجة الأدباء إلى من يعلمهم اللغة العربية وهم أربابها نثرا وشعرا، كان يكفي شرط واحد وهو الإنتاج الأدبي ويضاف إليه تقييم هذا النتاج من قبل لجنة متخصصة تفرز الأدب النابع من موهبة حقيقية والأدب الغث والأدب المسروق أو المدفوع الثمن. ويستطرد الحربي «كان أولى بالوزارة أن تقف بحزم في عهد الحزم وتحقق في الإصدارات التي تسبق الانتخابات لأناس لا علاقة لهم بأجناسها الأدبية». ويختم: إن اللائحة في معظم موادها تعبر عن شخصية من قام بوضعها، وأنا أتحدى أن يكون واضعوها ممن لا تنطبق عليهم شروط الترشح لمجالس إدارات الأندية، فكأنها ثوب قيس عليهم وخيط لهم دون مراعاة لمن هم أولى به، مطالبا بتعديل اللائحة قبل الانتخابات. أما رئيس نادي مكة الأدبي الدكتور حامد الربيعي فقال أرى أن أي لائحة لا تخلو من النقص وهذا أمر طبيعي وليس هناك نص كامل محكم سوى القرآن الكريم أما ماعدا ذلك من اللوائح البشرية فهي قابلة للأخذ والرد والتعديل والمناقشة، وأعتقد أن مقام الوزارة يتسع لتقبل الآراء واستقبال ما يمكن أن يؤخذ على هذا النص، لكنني راض عن اللائحة الجديدة إلى حد كبير.