يكتنف الغموض مصير 400 طالبة منحة داخلية في جامعة عفت، لم تسدد وزارة التعليم نفقات دراستهن لفصلين دراسيين حتى لحظة إعداد التقرير، وسط مخاوف الطالبات من ضياع حصيلة العمر إن استمرت الوزارة في صمتها. وطبقا لطالبات تحدثن ل«عكاظ» أمس فإنهن استوفين كل الشروط الدراسية واستحقاق المنحة غير أن الوزارة فضلت الصمت، ولم تحسم أمر استمرارهن في المنحة أو انسحابهن. تهديد بالدفع التطورات حدثت بعدما بعثت إدارة جامعة عفت رسائل نصية إلى الطالبات تؤكد فيها «أنه في حالة عدم اعتماد الوزارة لتغطية هذه الالتزامات المالية سنعاود مطالبتكم ماليا قبل نهاية الفصل الدراسي الحالي». وأشارت الجامعة في رسالتها إلى أنها تتفهم رغبة الطالبات في التسجيل المبكر للفصل الدراسي 2016، مؤكدة أنها سترفع مرة أخرى الالتزامات المالية عن الطالبات المقيدات على نظام المنح الدراسية من التعليم والمستوفيات الشروط ومرفوضات من الوزارة لسبب أو لآخر. وتترقب الطالبات تحركا عاجلا من الوزارة، خصوصا بعدما بدأت الجامعة فعليا في مطالبتهن بسداد المستحقات، ما دعا بعضهن إلى التواصل مع الوزارة عبر الرسائل والبرقيات والمشاركات في مواقع التواصل، فيما لزمت الوزارة الصمت طبقا لأقوالهن. وتخشى طالبات يتوقعن تخرجهن وأخريات مستجدات مما أسمينه «المستقبل الغامض». لن نتحمل «عكاظ» وضعت مخاوف الطالبات على طاولة عميدة جامعة عفت الدكتورة هيفاء جمل الليل، التي أوضحت أن الجامعة تسعى لحل مشكلة 400 طالبة، وتواصلت مع الوزارة في هذا الشأن، التي بدورها طلبت إرسال قائمة بأسماء الطالبات المستحقات بغرض التدقيق والمراجعة، وتأخرت الوزارة في الرد، وعلى ذلك تم تنبيه الطالبات حتى لا تتراكم الرسوم والمستحقات، وفي حالة عدم الرد سيتم توجيههن لدفع المستحقات وإيقاف التسجيل للعام القادم. وأضافت جمل الليل أن جامعة عفت قطاع أهلي يدار من عائدات الرسوم، ولا يمكن لها أن تتحمل تكاليف دراسة 400 طالبة. مؤكدة أن الجامعة تسعى بكل طاقتها لمساعدة الطالبات على تسديد مستحقاتهن من خلال نظام التقسيط. في الوقت نفسه تواصلت «عكاظ» مع المتحدث باسم وزارة التعليم مبارك العصيمي للحصول على تعليق منه على ملف طالبات «عفت»، غير أنه آثر عدم الرد على الأسئلة.