تأخذ الموضة الشبابية، وصيحات الأزياء الحديثة، حيزا كبيرا من اهتمام الشباب، خصوصا بعد أن فتحت التقنية أذرعها للباحثين عن آخر التقليعات والأزياء، فلم يعد الشاب في السعودية آخر من يصل له الجديد، فبضغطة زر واحدة، تصل إليه ألوان الموضة للعام الجديد، وما يرتديه نجوم الفن والموسيقى في حفلاتهم. الانفتاح العالمي الذي يعيشه جيل اليوم، خلق شكلا مغايرا لما كان يرتديه الجيل السابق، كما خلق مسافة كبرى، بين الجيلين، ليزداد الأمر تعقيدا، فالجيل الجديد يرى أنه أكثر وعيا وانفتاحا على كل حديث، كما يرى أن العادات والتقاليد لا علاقة لها بميول اللباس والموضة، فيما يرى الجيل السابق أن الأزياء التي يرتديها الشباب هي نوع من العبث بكل ماهو موروث في السابق، والدليل على ذلك الثوب السعودي الذي تحول فجأة من الرصانة، وأقحم في عالم الموضة لتطرأ عليه الكثير من الأشكال الغريبة و «التطريز» الحديث، والألوان التي لم يكن مسموح بها في السابق، فيما نسيت فئة من الشباب الثوب، ليضعه في خزانة التاريخ، ويرى أن «الكاجوال»عمليا أكثر من الثوب الذي يقيد الحركة، ولم يعد يرتديه سوى في المناسبات الرسمية فقط. ولكن رغم كل تلك الاختلافات إلا أن الشباب يرتدون ما يريدون، ويعيشون بطريقتهم، معتبرين أن الأمر لا علاقة له بالعادات وخرق التقاليد، وأن الاهتمام بالشكل والتفريد بموضة معينة لا علاقة لها بمضمونهم، فهم جيل التقنية، والذي يسعى إلى التطوير في كل المجالات.