أفاد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن الفلسطينيين سيعطون الفرصة لجهود فرنسا حتى تحرز تقدما في مبادرتها الداعية إلى عقد اجتماع وزاري دولي لتحريك عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، ولن يقدموا في الوقت الحاضر مشروع قرار في الأممالمتحدة. ورحب المالكي الذي يرافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى نيويورك، بإعلان باريس عن عقد اجتماع وزاري يضم 20 دولة في 30 مايو تمهيدا لمؤتمر دولي. وقال إننا نريد المساعدة على إنجاح هذا الاجتماع، مؤكدا إيجابية الموقف الفلسطيني حيال المبادرة الفرنسية منذ البداية، مشيرا إلى أنه بعد زيارة الرئيس عباس أخيرا إلى فرنسا، تقرر أن النشاط الفلسطيني في مجلس الأمن يجب ألا يشكل خطرا بأي شكل من الأشكال على المبادرة الفرنسية. وفي ما يتعلق بمشروع القرار الذي يسعى الفلسطينيون لاستصداره من مجلس الأمن الدولي لإدانة الاستيطان الإسرائيلي، قال المالكي إنه ما زال ينبغي إجراء مناقشات إضافية مع الدول العربية والأصدقاء في العالم قبل معرفة الوقت المناسب للتقدم في هذا الاتجاه. وكانت فرنسا أعلنت عن مبادرتها في شهر فبراير الماضي، حين قال وزير الخارجية السابق لوران فابيوس إن باريس تعد تحركا على مرحلتين، أولا اجتماع دولي بدون الطرفين، وبعده اجتماع دولي نأمل بعقده في الصيف بحضور الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. ومن جانب أخر منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس (الجمعة) النواب والوزراء الإسرائيليين من دخول الحرم القدسي خلال فترة الاحتفال بما يسمى عيد الفصح اليهودي. ويعتبر الفلسطينيون زيارة المسؤولين الإسرائيليين للحرم القدسي استفزازا ومسعى إسرائيليا للسيطرة على ثالث الأماكن الإسلامية المقدسة. وعزا المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد منع الوزراء والنواب من دخول الحرم القدسي لأسباب أمنية خلال الأيام الثمانية لاحتفالات الفصح اليهودي. ونشرت شرطة الاحتلال 3500 أمن عنصر في القدس. وأغلقت إسرائيل المعابر المؤدية إلى الضفة الغربيةوغزة من أمس الجمعة وحتى منتصف ليل السبت.