ليس أمام لاعبي الاتفاق (النواخذة) إلا الفوز في مباراتهم القادمة يوم السبت المقبل أمام الطائي للوصول المضمون إلى دوري جميل والبعد عن حسابات المباريات الأخرى للمنافسين الباطن والمجزل بعد أن غادر الاتفاق دوري جميل ومواقع الكبار لمدة عامين يراها الكثير فترة من أصعب الفترات التاريخية في مسيرة الاتفاق لاعبين وإدارة وجماهير. الفوز على الطائي مطلب للحصول على نقاط المباراة الثلاث، ولكن كيف يتم هذا الفوز، وكيف يتحقق ذلك، وكيف يمكن للأسرة الاتفاقية أن تجتمع لتحقق الهدف الذي عملت له طوال الموسمين الماضيين، وهي مهمة ليست محصورة فقط على الجانب الفني للاعبين والمدرب بل هي مهمة تشمل كل جوانب الاتفاق لاعبين ومدرب وإدارة وجماهير لبذل الجهد الكافي لحصد نقاط الطائي الثمينة كاملة وعدم انتظار نتائج الآخرين. المطلوب من إدارة الاتفاق أن تعمل خلال الأيام القليلة القادمة على توفير الأجواء المناسبة للاعبين والبعد كل البعد عن شحن اللاعبين نفسيا وإيجاد أجواء نفسية مناسبة لهم تعتمد على أن هذه المباراة هي جسر للعودة إلى دوري الأضواء وهو الموقع الطبيعي للاتفاق، كما على الإدارة أن تنبه جميع اللاعبين بأهمية الحفاظ على الهدوء والسيطرة على تصرفاتهم داخل الملعب وذلك تفاديا لحصولهم على إنذارات قد تكلف الفريق نقاط المباراة. المتابع لمستويات الاتفاق في دوري الدرجة الأولى يجد أن هناك تفاوتا كبيرا؛ إذ يقدم الاتفاق في مباراة مستوى كبير جدا ويغيب هذا المستوى في مباراة أخرى، الأمر الذي أدى إلى ابتعاده عن المركزين الأولين لفترة طويلة من عمر دوري هذا الموسم ولكنه تمكن في الأخير من تصدره ب51 نقطة ولم يتبق له سوى ثلاث نقاط ليؤكد عودته لدوري جميل، وفرص الاتفاق تعتبر الأكثر من بين المنافسين الثلاثة على الصعود وذلك لوجود ثلاث فرصة لصعوده لدوري جميل، فالاتفاق لو خسر أو تعادل سينتظر نتائج المباريات الأخرى لمنافسيه الباطن والمجزل ولكن لوفاز أنهى أمر صعوده بنفسه. الاتفاق شهد خلال هذا العام تغييرات عديدة كانت البداية بابتعاد رئيسه التاريخي عبدالعزيز الدوسري عن رئاسته ليأتي الرئيس الجديد خالد الدبل وإدارته ليشهد انتعاشة في أدائه بشكل عام ولو تحقق الصعود سيكون خالد الدبل هو عراب هذا الصعود والعودة لما كان عليه الاتفاق في السابق وقد تكون فرصة تاريخية للاتفاق ليعيد ترتيب أوراقه كاملة. من جهته، اعتبر رئيس الاتفاق خالد الدبل، لاعبي فريقه أبطالا بعد فوزهم على الوطني وتجدد آمال الفريق بالصعود إلى دوري جميل، وقال: «تبقى لنا الأهم وهي المواجهة المفصلية أمام الطائي يوم السبت القادم وهي فرصة لجماهيرنا الغالية للاحتفال معنا بالصعود ودعم ومؤازرة اللاعبين في هذه المواجهة». مثمنا دور وقفة أعضاء الشرف والتي لها الأثر الأكبر في إعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي، مشددا على أن الجميع يدرك أهمية المواجهة الأخيرة التي تتطلب تكاتف الجميع لتحقيق الهدف الذي نسعى إليه. من جانبه، أشاد اللاعب محمد كنو، بزملائه اللاعبين والإدارة والجماهير وأعضاء الشرف على الجهد الكبير الذي بذلوه من أجل الوصول لهذا المستوى والعودة مجددا إلى دوري جميل، مطالبا الجماهير الوفية بمساندة الفريق في اللقاء الحاسم أمام الطائي.