يصادف غداً الأربعاء ال 20 من أبريل الذكرى ال 91 للاحتلال الفارسي للأحواز عام 1925، ودعا نائب رئيس المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم) صلاح أبو شريف الأحوازي الدول العربية إلى دعم قضية الأحواز العادلة، مؤكدا أن دعمهم من شأنه المساعدة في وضع حد للمشروع الفارسي في المنطقة. وأضاف في حوار إلى «عكاظ» أن الأحواز جزء لا يتجزأ من الوطن العربي وأحد أقدم الدول العربية المستقلة في المشرق العربي، إذ استمر الحكم العربي أكثر من 700 عام قبل الاحتلال الفارسي عام 1925. وانتقد غياب المشروع العربي لدعم الأحواز. ولفت شريف إلى أن الأحواز بقيت دولة عربية خارج سيطرة الاستعمار الأجنبي إلى أن بدأ التحالف الفارسي الغربي بتبني المذهب الصفوي في إيران لمنافسة وإضعاف العثمانيين الذين كانوا بمثابة الدولة العجوز، هذا التحالف استمر بعد سقوط الدولة العثمانية وأصبح أكثر إلحاحا وضرورة بعد ظهور الثورة البلشفية على الحدود الشماليةلإيران التي كانت تواجه مخاطر السقوط بيد الشيوعيين الإيرانيين التابعين للاتحاد السوفييتي الذي كان يطمع في الوصول للمياه الدافئة. وحول كفاح الأحوازيين للاحتلال الفارسي، أكد أن شعب الأحواز قاوم الاحتلال العسكري الفارسي منذ أن كان مدعوما من بريطانيا وكبده خسائر فادحة وأرهب الجيش الإيراني، حتى جاءت المساندة من البحرية البريطانية وقصفت القوات الأحوازية في المحمرة بالمدافع ومكنت القوات الإيرانية العودة لها من جديد واحتلالها. وفيما يتعلق بطول مدة المقاومة وعدم حدوث أي تطور حتى الآن، قال إن جميع مناضلي شعبنا وقادته المخلصين مشاريع شهادة للوطن وقضيته العادلة، وهم ملاحقون في كل مكان من قبل الاحتلال الفارسي ، وعدد كبير منهم أعدم شنقا أو حكم عليه بالرمي بالرصاص بعد محاكم صورية. وأضاف أنه رغم طول المدة واستمرار ممارسات الفرس فإن مشروع المقاومة قائم حتى الآن، مؤكدا أن المقاومة الأحوازية بكل أشكالها تسعى إلى تحرير الأحواز. وردا على سؤال حول رؤيته للموقف السعودي من سياسات إيران في المنطقة، أكد الأحوازي أن «عاصفة الحزم» التي أطلقتها السعودية لوقف المشروع الإيراني في اليمن أعادت العزة والكرامة للأمة العربية، وأثبتت أن أمتنا لا تزال حية قوية خاصة عندما يقودها من يؤمن بطاقاتها وإمكاناتها الكبيرة. وتابع أن المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز قلبت الطاولة على الدولة الفارسية وغيرت السياسة العربية من دفاعية إلى سياسة هجومية رادعة وغيرت مكانة العرب ودول الخليج وحتى العالم الإسلامي بشكل لم يسبق له مثيل من قبل، فسياسات المملكة أعادت للأمة روحها ومكانتها الإقليمية والدولية. وحول انعكاس ذلك على نضال الشعب الأحوازي، شدد على أن سياسات السعودية كان لها أثرها الكبير على النضال الشعبي ورفعت معنويات الأحوازيين. ونتطلع الآن إلى أن الدعم العربي لقضيتنا الأحوازية لا سيما على الصعيد السياسي وأن تتبنى الجامعة العربية قضية نضال الشعب الأحوازي للحصول على حقوقه المشروعة. وحول تقييمه للدعم العربي لقضية الأحواز، أعرب شريف عن اعتقاده أن الدول العربية ليس لديها مشروع لدعم القضية الأحوازية، وما نشهده من تفاعلات من الأشقاء العرب خصوصا في المجال الإعلامي يعتبره البعض بمثابة تلويح وتخويف وتذكير للدولة الإيرانية بملفات يمكن تفعيلها إذا استمرت في تدخلها في الدول العربية.