في وقت يؤدي أهالي تبوك بعد صلاة عصر اليوم (الثلاثاء) صلاة الميت على المعلمة خديجة دهمل حسن آل سعد ضحية الحادثة المرورية أمس الأول (الأحد) لحافلة المعلمات على طريق تبوك – بئر بن هرماس، أكد شقيقها الأكبر محمد آل سعيد أن الأسرة اعتبرت ما حدث قضاء وقدرا وأنهم لن يرفعوا دعوى ضد السائق المتسبب في الحادثة بسبب سرعته الزائدة وعدم يقظته حسب تأكيدات إدارتي المرور والنقل. وأوضح ل«عكاظ» أنهم تنازلوا لوجه الله تعالى عن السائق. مبينا استلامهم جثمانها تمهيدا لدفنها اليوم، كما تم استلام أغراضها التي كانت عبارة عن حقيبتها بما تحتويه من كتب مدرسية ودفتر التحضير. مضيفا: «كانت رحمها الله تعني لنا الشيء الكثير، فهي محبوبة من الجميع ومحافظة على واجباتها الأسرية وتحب عملها». وكانت المعلمة راحت ضحية الحادث فيما أصيبت ثلاث معلمات معها خلال رحلتهن الصباحية أمس الأول (الأحد) من منازلهن إلى مدرستهن في مركز الزيتة الذي يبعد نحو 100 كيلومتر عن تبوك، إذ اصطدمت حافلتهن بأخرى تسير في الطريق، ما أدى لانقلاب الحافلة. وخرجت المعلمات المصابات وهن جملا عودة البلوي وأمل علي يحيى وأماني عبدالله الأسمري من المستشفى بعد تلقي العلاج اللازم، فيما يخضع سائقا الحافلتين للعلاج بالمستشفى وحالتهما الصحية مستقرة. واتهم تقرير المرور السائق بالتسبب في الحادثة لسرعته الزائدة وعدم يقظته خلال القيادة. كما أكد مدير إدارة الطرق والنقل بمنطقة تبوك المهندس سليمان سعيد الحويطي ل«عكاظ» أنه سبق أن تم تسجيل مخالفتين على السائق لمزاولته النشاط دون ترخيص. يذكر أن الوسط التعليمي يتجرع بصفة مستمرة مرارة فقد أحد كوادره بسبب الحوادث المرورية على الطرق السريعة في الكثير من المناطق، في ظل التنقل اليومي لمسافات بعيدة وصولا إلى المدارس التي يعمل فيها المعلمون والمعلمات اللاتي يضطررن في ظل ظروفهن الأسرية للذهاب يوميا مع سائقين مخالفين.