خصص مدني الرياض أربع لجان لحصر الأضرار من الأمطار التي شهدتها العاصمة خلال الأيام الماضية. وأوضح المتحدث باسمه الرائد محمد الحمادي ل«عكاظ» أنه تم عمل لجان حصر الأضرار في أربعة مواقع لمباشرة مهماتها في حصر الأضرار لأي شخص نتيجة الأمطار، في قسم الدفاع المدني شمالي الرياض، وأقسام الدفاع المدني في كل من أحياء السلي والشفا والسويدي لاستقبال المتضررين وعمل الإجراءات المناسبة لهم. الجدير بالذكر أن لائحة إجراءات حصر أضرار الكوارث والحالات الطارئة نصت وفق المادة الثانية في الفقرتين الرابعة والخامسة أن لجنة الحصر تقوم بالوقوف على العين المتضررة وتحديد وصف لحجم ونوع الضرر وحصر الممتلكات المتضررة وعددها وتدوين ذلك في استمارة الحصر المعدة لهذا الغرض بحضور المتضرر أو وكيله أو وليه أو من ينوب عنه، ويتم حصر الأضرار خلال مدة أقصاها 20 يوما من تاريخ مباشرة لجنة الحصر مهمتها ويمكن زيارة المدة بما لا يتجاوز 10 أيام إذا اقتضت الحاجة لذلك. فيما نصت الفقرة السادسة بأنه لا يتم حصر ضرر من قام بإصلاح العين المتضررة قبل وصول لجنة الحصر وتعبئة استمارة الحصر. من جهة أخرى، أعلنت إدارة هيئة الهلال الأحمر بمنطقة الرياض، أنها تلقت خلال اليومين الماضيين، وخلال التقلبات الجوية 329 حالة تراوحت ما بين المتوسطة والخطيرة والطفيفة ومن بينها حالات وفاة. وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر بالرياض عبدالله نايف المريبض، أن عدد الحوادث التي شهدتها شوارع وطرقات منطقة الرياض يصل إلى 329 حادثة تنوعت ما بين 147 حادثة تصادم و22 انقلابا و44 سقوطا و65 حالة أزمات تنفسية و37 دهسا وخمس حالات احتجاز وتسع حالات وفاة. وأضاف المريبض: «جميع الحالات باشرتها الفرق الإسعافية من المراكز المنتشرة بالمنطقة، وقدم الأطباء والمسعفون الخدمة الإسعافية الطارئة لإنقاذ وعلاج الحالات بعد الله، ومن ثم نقلها عبر سيارات الإسعاف للمنشآت الصحية المناسبة». وأهاب المريبض، بقائدي المركبات بعدم السرعة والتهور، والالتزام بقواعد وأنظمة المرور والابتعاد عن تجمعات السيول، بما يكفل سلامتهم وسلامة الجميع وكذلك متابعة كبار السن والأطفال بشكل مستمر لأنهم عرضة للأزمات والمشكلات الصحية والإصابات. من جهه آخرى، استنفرت أمانة الرياض آلياتها ومعداتها في محاولة لنزح المياه من المخارج والشوارع الرئيسية، من أجل العمل على فك الاختناقات التي سببتها، جراء تحول هذه المواقع إلى بحيرات مائية، بعد هطول الأمطار الغزيرة مساء (الثلاثاء). وشوهدت صهاريج ومعدات نزع المياه منذ الصباح الباكر. إلا أن هذه الآليات لم تصل إلى بعض الأحياء، التي أقفلت تجمعات المياه مداخلها ومخارجها، ما اضطر السكان إلى تصريف المياه من الشوارع ومن داخل منازلهم بطرق بدائية، للحيلولة دون تأثر بيوتهم ومركباتهم من المياه التي لم تصل إليها خدمات الأمانة.