أكد الفريق حسام خيرالله وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق ل «عكاظ»، أن كل الوثائق التاريخية والمخاطبات المتبادلة بين المملكة ومصر، تثبت أن جزيرتي تيران وصنافير سعوديتان، وأن وجودهما بحوزة مصر منذ الخمسينات، كان بهدف محدد وهو كبح المطامع الإسرائيلية للتوسع والسيطرة على البحر الأحمر. واستغرب أن تشن جماعة الإخوان والموالين لها حملة هجوم شعواء على القيادة المصرية، لأنها ردت الحق إلى أصحابه، لافتا إلى أن الهدف من هذه الحملة هو «الشوشرة» على المشروع العملاق الجسر البري الذي سيربط بين المملكة ومصر، والذي تم الإعلان عنه خلال الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين لمصر. وقال «أستغربت هذا الكم الهائل من المهاترات وتزييف المعلومات، والفتاوى التي صدرت من البعض دون علم أو سند، في ملف يفترض أن يتحدث فيه خبراء ومتخصصون»، مضيفا أن اللجان المتخصصة بتعيين وتحديد الحدود البحرية بين البلدين، تمارس عملها منذ سنوات، وهناك العديد من الاجتماعات التي عقدها الخبراء والمتخصصون من الجانبين حتى تم التوصل إلى القرار الذى أعلنته الحكومة المصرية مساء الجمعة الماضي، بأن جزيرتي تيران وصنافير سعوديتان. وقال «إن مشروع إنشاء الجسر البرى يستوجب ترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، خصوصا أن الدراسات السابقة لهذا المشروع كانت تشير إلى أنه سيكون بالقرب من مدينة شرم الشيخ المصرية مع رأس حميد في منطقة تبوك عبر جزيرة تيران، بطول 50 كيلومترا، لافتا إلى أنه كانت هناك معوقات فنية وأخرى سياسية عرقلت تنفيذ المشروع سابقا، ولكنها تلاشت مع توفر التكنولوجيا الحديثة القادرة على توفير الحلول الفنية، والرغبة المشتركة للبلدين للتحالف الإستراتيجي، وحجم الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها خلال الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر، مضيفا أن الحفاوة الرسمية والشعبية بهذه الزيارة تؤكد أن العلاقات بين البلدين على الطريق الصحيح، رغم أنف الحاقدين سواء كانوا دولا أو تنظيمات.