شبل وديع تساقطت دموع الخيبة من عينيه، وشيخ عاجز أطلق صرخات الاستهجان وانجلط قهرا، وشباب تحملوا مشقة الوصول وتكلفة مناصرة فريقهم.. وياسر الساخر مارس الطقطقة في عاموده على رفيق دربه بشير.. كل ذلك وإدارة الاتحاد مشغولة بين بيانات الإدانة والاعتذار، والمدير الفني تحول إلى وسيط أممي ليداري سوءته.. و«الكديش» خرجوا من الملعب يتهامسون.. حائرون يفكرون كيف على الملايين يحصلون.. وبالاتحاد وتاريخه وإنجازاته وهيبته لا يكترثون.. صحيح أن النادي تجاوز الظروف المادية المفتعلة، ولكن مازال العمل الإداري مرتجلا وغير مكتمل.. لماذا حير هذا الاتحاد محبيه وعشاقه الذين يرفضون الانكسار أمام هذا الانحدار.. وواصلوا ركضهم هنا وهناك.. وتجاوزوا الأرقام القياسية في الحضور والمؤازرة ولم يطالبوا بالمستحيل.. على أمل أن يشحذوا همم هولاء (الصبية) الذين أبتلي بهم النادي.. والإجابة على هذا السؤال لا تحتاج إلى تفكير وليرحل المتقاعسون ويترجل المرجفون.. لأن الأمر تجاوز حدوده أمام المستويات الهزيلة والقرارات الإدارية المتناقضة.. وببساطة يحتاج النادي إلى تشريح ابتداء من الإدارة التي أخفقت في معالجة الخلل منذ انطلاق المسابقات المحلية.. سواء على مستوى اللاعبين الدوليين الذين ظهروا بمستوى متواضع أو المحليين الذين تم استقطابهم ولا يملكون الخبرة ويفتقرون إلى قائد داخل الملعب وخارجه.. وانتهاء بالمدير الفني الذي لا يجيد قراءة الملعب.. ولا ينكر أحد أن الإدارة الحالية بذلت ما في وسعها لتهيئة المناخ المناسب للفريق، ولكنها تفتقر للخبرة الإدارية الكافية للسيطرة على زمام الأمور.. وأخفقت في تنفيذ الكثير من الالتزامات والوعود وأعطت المجال للمتربصين.. وليدرك الجميع أن الاتحاد لا يزال الكيان الشامخ بهيبة غير قابلة للانكسار ويرفض عشاقه كل محاولات النيل من تاريخه وشموخه، وأجبرت إنجازاته كل المتابعين على احترامه من العناوين إلى التفاصيل..