على هامش انطلاق فعاليات ملتقى النقد الأدبي في المملكة العربية السعودية في دورته السادسة تحت عنوان: «القصة القصيرة في المملكة: مقاربات في المنجز النقدي» الذي نظمه النادي الأدبي بالرياض مساء أمس الأول (الثلاثاء) أقيمت أولى جلسات الملتقى حول جبير المليحان القاص والناقد ومؤسس أول موقع للقصة العربية، إذ ذكر خالد اليوسف في ورقة بحثه «المليحان إنسانا وقاصا»، كما شاركه خلال الجلسة المحاضر في جامعة الإمام محمد بن سعود الأستاذ سلطان الخرعان وأدار الجلسة الأستاذ عبدالرحمن السلطان، وعند الانتهاء من طرح أوراق البحث تم طرح عدد من التساؤلات عن القصة القصيرة والقاص جبير المليحان. من جهتهم وصف عدد من النقاد والمثقفين والأكاديميين الحاضرين في الملتقى مؤسس أول موقع إلكتروني للقصة العربية القاص جبير المليحان بالإنسان والقاص، وتابعوا: إن المليحان يحمل البناء الجمالي بعدا ببصماته الخاصة وبنية تتمتع بالشفافية حتى أصبحت القصة مؤثرة ولها دلالاتها، موضحين ذلك بعدد من النماذج القصصية له. إذ قال خالد بن أحمد اليوسف (باحث ببلوجرافي) بأن كتابة القصة القصيرة تكون بدايتها طبيعية بخطوات حثيثة للتطور والتقدم والتحول في كتابتها التقليدية إلى الكتابة الأحدث، وهذا ما تم مع المبدع جبير المليحان في بداية السبعينات الميلادية إذ جاء الإصرار مصاحبا لكل خطواته قراءة ومتابعة لأجيال وأسماء لها حضور عربي في القصة القصيرة، ثم إصراره على الاطلاع والكتابة والنشر، لم يلتفت للمرجفين والمثبطين والكسالى بل صاحب الأسماء التي تبحث عن النص الجديد، فتجمع عدد منهم في المرحلة نفسها، ليكونوا نواة لجيل جديد تولوا زمام المبادرة لخروج القصة القصيرة من التقليدية إلى الحداثة الشكلية والمضمون والهدف. مشاعر المبدع، مؤكدا أن القصة القصيرة تدور حول حادثة واحدة لشخصية واحدة أو عدة شخصيات فرعية ولا يتسع المجال لتعدد الأحداث كما تتميز بصغر حجمها وسهولة قراءتها.