أكد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أن منتدى الأحساء فرصة كبيرة لتنمية المنطقة، وتأمين فرص العمل لشبابها، مبينا أهمية مساهمته في بناء رؤية وطنية، تضاعف قدرات الاقتصاد الوطني، من خلال تنويع القاعدة الاقتصادية، وتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية. جاء ذلك في افتتاحه فعاليات منتدى الأحساء للاستثمار 2016، في نسخته الرابعة، أمس (الأربعاء)، والمعرض المصاحب، الذي تنظمه غرفة الأحساء بالتعاون مع الشريك الإستراتيجي أرامكو السعودية، تحت شعار «طاقة استثمارية»، لمدة يومين، في فندق الإنتركونتننتال الأحساء. من جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء صالح بن حسن العفالق أن المنتديات السابقة حققت مكاسب وطنية في مجال تنمية الموارد البشرية، معلنا اعتزام الغرفة العمل مع شركائها لرسم خريطة الأحساء الاستثمارية 2030، لتستوعب شيئا مما تكتنزه. في المقابل، أوضح رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين بن حسن الناصر أن من صميم أولوياتنا توطين إنتاج السلع والخدمات التي نستهلكها، وإضافة قيمة لموارد الزيت والغاز والبتروكيميائيات التي ننتجها، مبينا أن برامج التنقيب تبشر بوجود كميات واعدة من الغاز الصخري بقرب الأحساء. إلى ذلك، أشار محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف بن أحمد العثمان إلى أن الأحساء تحتضن أكبر حقل للنفط في العالم «حقل الغوار» الذي يسهم بنحو 60 % من إنتاج النفط في المملكة، وملياري قدم مكعب من الغاز الطبيعي. وأكد أن معدل نمو الصادرات السعودية غير النفطية بلغ ثلاثة أضعاف نمو معدل الصادرات العالمية بنسبة وصلت 10 %. فيما أشار وزير الزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي إلى أن مساحة الأراضي الزراعية في الأحساء التي تم توزيعها نحو 215 مليون دونم، وبلغ عدد النخيل المزروعة ثلاثة ملايين نخلة، و29 مصنعا للتمور، و41 مشروعا للدواجن، وثلاثة مشاريع للألبان، وأربعة مشاريع لتسمين الأغنام والعجول، وثلاثة مصانع للأعلاف. وأبان أن تحقيق هذه التوجهات يدفع الوزارة إلى بناء شراكة مع القطاع الخاص للاستثمار خلال السنوات الخمس القادمة، في عدة مجالات منها رفع معدل الاكتفاء الذاتي من لحوم الدواجن من 42 % إلى 60 %، ورفع معدل الاكتفاء الذاتي للمنتجات السمكية من 36 % إلى 60 % بما في ذلك زيادة الاستزراع السمكي من 30 ألف طن إلى 100 ألف طن، أما بالنسبة للتمور فنتطلع أن تكون المملكة المصدر الأول لها.