شددت هبة زاهد الحاصلة على جائزة العام في العلاقات العامة على مستوى العالم، على وجوب تصحيح الصورة النمطية في أذهان البعض عن العلاقات العامة في قطاعات العمل التي ترتبط أحيانا بالبعد عن الموضوعية، مؤكدة بأن القطاع واجهة حيوية إذا ما تم استثماره بشكل جيد من أجل تحقيق أهداف المنشأة. وأن من أبرز معوقات هذا القطاع وجود عقليات تدير بعض الجهات لا تؤمن بالشفافية البناءة التي هي أساس الثقة. وأسفت زاهد الفائزة ببرونزية جائزة «ستيفي» العالمية لسيدات الأعمال في الولاياتالمتحدةالأمريكية، لوجود بعض الدخلاء على مهنة العلاقات العامة ممن يمكن تسميتهم ب«تجار الشنطة» يسيئون لهذه المهنة، مبينة أن اختصاصيي العلاقات العامة ينبغي أن يتسموا بصفات العلم والدراية والخبرة، فالعلاقات العامة فن تعامل المنشأة مع جمهور العملاء وليست مجاملات كما يراه البعض. وإلى نص الحوار: بعد حصولك على جائزة العلاقات العامة الدولية.. كيف ستنعكس على مجال عملك محليا؟ الجائزة في حد ذاتها اعتبرها وساما ودافعا لمواصلة السير في طريقي الذي اخترته للتميز، في هذا المجال الممتع والحيوي لكافة الجهات، وطالما أنني ما زلت أسير في طريقي فانني أتطلع لتحقيق المزيد من الإنجازات والجوائز وأن أسهم في وضع أسس سليمة تنظم العمل في هذا القطاع وتحسن من مخرجاته الأكاديمية والعملية بما يسهم في الارتقاء به وتقديمه بالصورة الصحيحة والسليمة التي تعكس مفهوم العلاقات العامة السامي الذي يستهدف بالدرجة الأولى تقديم الصورة الحقيقية للجهة المعنية وتحسين الأخطاء أو المعوقات التي تربطها بجماهيرها المستفيدين من خدماتها. هناك دخلاء على قطاع العلاقات العامة.. من خلال عملك كيف يمكن تنظيم هذه المهنة التي تعتبر واجهة لأي قطاع؟ هناك للأسف بعض الدخلاء على مهنة العلاقات العامة «تجار الشنطة» يسيئون لهذه المهنة بشكل كبير عبر ما يقدمونه من عمل قد يجد قبولا عند البعض ولكنه إطلاقا لا يراعي أخلاقيات مهنة العلاقات العامة التي تختلف عن الدعاية والإعلان بأنها لا تجمل صورة الشركة بأي شكل كان ولكن تقدمها بصورتها الحقيقية، بإبراز محاسنها ومعالجة سلبياتها لتكون دائما في مستوى تطلعات عملائها ومن يرتبطون بها، ولكن هناك من هؤلاء الدخلاء من يسعى لتزييف الحقائق ومحاولة التدليس على عملاء الجهة ذات العلاقة لتحقيق مكاسب وقتية تنقلب في المستقبل إلى نتائج عكسية على هذه الجهة التي لا تراعي فيما تقدمه الأسس السليمة والقيم التي تقوم عليها مهنة العلاقات العامة ورسالتها السامية. ما هي أبرز التحديات التي تواجه قطاع العلاقات العامة؟ أبرز التحديات هو تواجد الكثير ممن يقومون على هذه المهنة من غير ذوي الاختصاص، وحصرها في جوانب محددة وضيقة من جانب بعض الشركات أو القطاع العام لا يتلاءم مع حجمها الحقيقي والدور الذي تضطلع به تجاه الناس، وأخيرا وجود عقليات تدير بعض الجهات لا تؤمن بالشفافية البناءة التي هي أساس الثقة والاستمرار عندما تحكم العلاقة بين المنشأة وعملائها وهو أحد أبرز أسس العلاقات العامة. كيف ترين مستوى استيعاب القطاع الحكومي والخاص لمخرجات الجامعات من أقسام الإعلام والعلاقات العامة؟ بشكل عام النتائج مبشرة بمستقبل مميز لاستقطاب هذه المخرجات، ولكن نصيحتي لكافة الطلاب المقبلين على سوق العمل هي أن اختصاصي العلاقات العامة الناجح هو من يملك العلم الأكاديمي والقدرة العالية على التكييف والابتكار لكي يقوم بعمله بشكل سليم، فالجانب الأكاديمي لا يكفي لوحده إطلاقا إذا لم يكن اختصاصي العلاقات العامة يملك الموهبة والحب لمهنته والإيمان الكامل بقيمها ورسالتها. وهذه هي الرسالة التي أؤديها لطالباتي، حيث أنني أعمل كمتعاونة في جامعة أم القرى قسم إعلام إضافة لعملي الحالي. يقال إن العلاقات العامة في أي قطاع تتهم بالمحاباة والمجاملة على حساب العملاء.. ما صحة هذه المقولة وكيف يمكن معالجتها؟ هذا الكلام صحيح متى ما تخلى اختصاصيو العلاقات العامة عن أسس ورسالة مهنته من أجل الكسب المادي وإرضاء من يريد قلب الحقائق والتزييف على الناس، ودائما من يعمل ذلك لايستمر كثيرا في هذا المجال لأنه سوف يفشل بالتأكيد.