أكدت جواهر العقل رئيسة لجنة المشاغل النسائية بمركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة في الغرفة التجارية الصناعية، إن العمل جارٍ الآن لإصدار اللوائح المنظمة لعمل مراكز التزيين النسائي بعد سماح وزارة العمل باستقدام خمس مهن عليها، يأتي ذلك بعد تخصيص وزارة العمل لنشاط رئيس بمسمى مراكز التزيين ومشاغل الخياطة النسائية، ويتفرع منه نشاط فرعي بمسمى مراكز قص الشعر للسيدات وصالونات التزيين. وقالت العقل، إن تراخيص مراكز التزيين ستكون للمنشآت الجديدة التي في حال صدور القرار فإنها ستكون أول منشآت تمارس مهنة التجميل بمسماها الحقيقي وليس تحت مسمى "مشغل" كما كان سابقا. وبينت أن القرار الجديد وقرار السماح باستقدام خمس مهن سيخدم 2700 مشغل بالرياض، وستستفيد منه أغلبية المستثمرات السعوديات، لأن نحو 80 في المائة من الاستثمارات النسائية تتركز في قطاع المشاغل والتجميل، وهذا القرار سيكون له دوره في تجويد الخدمة المقدمة للسيدات في هذا القطاع، قائلة، إن اللجنة رفعت لوزارة العمل بمقترحات لتخفيض نسب التوطين المفروضة على القطاع وبالنسبة المرضية للتوطين كما تراها المستثمرات بالقطاع، إضافة إلى مقترح تغيير النسبة المحددة لتأشيرات المشغل حسب أرض الواقع. وأشارت إلى أن اللجنة تسعى مع الجهات المختصة إلى تقنين الترخيص في خدمات الحمام المغربي والمساج، بدلا من منعها كما هو معمول به حاليا في قرار يشمل الرجال والسيدات على حد سواء، حيث إن منعه نهائيا سيؤدي لقيام سوق سوداء له، وممارسته بالخفاء وبدون ترخيص، بينما تقنين ممارسته وإيقاع عقوبة على المخالفين، يعد قرارا أفضل لقطاع التجميل من قرار المنع نهائيا. وأوضحت العقل، خلال لقاء نظمته غرفة تجارة وصناعة الرياض مع المستثمرات بقطاع التزيين أن اللجنة تتعاون مع جهات متعددة على رأسها وزارة العمل والإدارة العامة للخدمات النسائية بأمانة منطقة الرياض ووزارة الداخلية وغيرها من الجهات، فيما يتعلق بعدد من الموضوعات من أبرزها "تاجرات الشنطة"، اللائي يمارسن المهنة بشكل مبالغ فيه وبدون رقابة بينما تدفع المستثمرات رسوما إلى 14 جهة حكومية لتمارس التزيين بترخيص وبدون خفاء. إلى ذلك، قال الدكتور فهد التخيفي وكيل وزارة العمل، إن وزارة العمل خصصت نشاطا رئيسا بمسمى مراكز التزيين ومشاغل الخياطة النسائية وبه نشاط فرعي بمسمى مراكز قص الشعر للسيدات وصالونات التزيين، موضحا أن الوزارة قصرت الاستقدام أو نقل الخدمات في النشاط الفرعي على 5 مهن مبدئيا، هن فنيات التجميل ومصففات الشعر وعاملات التنظيم وخبيرات التزيين والتصفيف، قائلا، إنه سيتم التوسع في المهن بحسب احتياجات سوق العمل من العنصر النسائي. وقالت عبير الزاهد المسؤولة في أحد المشاغل النسائية، إن قرار فصل المشاغل عن مراكز التزيين انتظرته المشاغل طويلا، لأنها كانت تمارس مهام التزيين من قص الشعر والماكياج وغيرها تحت ترخيص مشغل خياطة، والقرار الجديد سيمنح العميلات الثقة بالخدمة التي يحصلن عليها عند ذهابهن لمركز تزيين، ويقلل من إقبالهن على التعامل مع كوافيرات المنازل بحجة أنهن جميعا لا يعملن بتصريح التزيين. وأشارت إلى أن السماح باستقدام عاملات تحت مسميات تجميلية من وزارة العمل سيحد من العمالة غير المؤهلة ويحسن الخدمة المقدمة في مراكز التجميل، ويساعد وزارة العمل في حملتها التصحيحية في القضاء على العمالة المخالفة وتنظيم العمل بالقطاعات النسائية. موضحة أن توطين القطاع بنسبة كبيرة صعب في الوقت الحالي، خاصة مع الحاجة إلى وجود أكاديميات تجميل تؤهل السعوديات للعمل، وليس مجرد دورات قصيرة تقدمها مؤسسة التدريب التقني، وإن كانت تلك الدورات تهيئ الفتاة لتكون صاحبة مشغل أو مديرة مشغل لمعرفتها بالأسس الفنية والعلمية لهذا العمل.