«كلما سال دم السني اقترب ظهور المدي». هذا ما كان يقوله قاسم سليماني لعناصر الميليشيات الطائفية الإرهابية التي استقدمها لقتل الشعب السوري. وهذا ما كشفه العميد في الجيش الحر إبراهيم الجيباوي ل«عكاظ»، حيث روى قصة سليماني مع الشعب السوري فقال: «إن سليماني هو أحد كبار المجرمين الذين ارتكبوا المجازر الطائفية بحق الشعب السوري، وهو الذي وجه وقاد الميليشيات الشيعية الطائفية التي ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في العديد من المناطق السورية بتوجيهات مباشرة من سليماني نفسه». وتابع العميد بالقول «سليماني هو قمة في الإجرام والأكثر من ذلك أنه يتبع سياسة مشتركة في طهران ودمشق تؤيد التطهير الطائفي وارتكاب المجازر بحق الشعب السوري الأعزل». وأضاف العميد الجيباوي «رغم كل جرائم سليماني إلا أنه لم يتمكن من تحقيق أهدافه في سورية، فقد أوقع جنوده وميليشياته في شرك الثورة السورية التي هي أنقى من أن يدنسها شخص مثل قاسم سليماني، ولم يتمكن من تحقيق أي شيء، ولن يتمكن من ذلك أبدا». وأردف بالقول «الجميع يعلم بأن سليماني أصيب أخيرا في سورية. والثورة السورية مستمرة وستتصدى لكل المجرمين الموالين لإيران ومرشدها كما تصدت للمجرم قاسم سليماني ومعاونه المجرم الآخر سهيل الحسن». وأشار إلى أن مسؤولية الجرائم التي ارتكبها المجرم قاسم سليماني يتحملها بالدرجة الأولى علي خامنئي وكذلك بشار الأسد الذي استنجد بالإيرانيين وبقاسم سليماني وبغيره من ميليشيات الإجرام التابعة لإيران». ولفت العميد الجيباوي ل«عكاظ» إلى أن قاسم سليماني يقود جميع الميليشيات الشيعية الموجودة في سورية، ويقوم بمهمة التطهير الطائفي في العديد من المناطق بناء على توجيهات علي خامنئي وبمساعدة من رئيس النظام الفاسد في سورية بشار الأسد. وأوضح العميد الجيباوي أن النشاط الأول لقاسم سليماني في سورية بدأ مع احتلال مدينة القصير عام 2013 حينما قدموا إلى المدينة بحجة حماية البلدات الشيعية. وتدخل المجرم سليماني في سورية جاء تزامنا مع تدخل حزب الله الإرهابي والميليشيات الشيعية الطائفية القادمة من العراق وأفغانستان. وكشف الجيباوي أن سليماني كان القائد الفعلي للجيش السوري (الفرقة الرابعة) ولواء الحرس الجمهوري خصوصا أنه قام بتعيين ضباط إيرانيين على رأس كل مجموعة من أجل التوجيه والتدريب على كيفية التدخل والإرهاب والإجرام والتنكيل بالجثث، وهذا ما شاهدته بأم العين في مدينة حمص قبل انشقاقي بأيام. واستطرد بالقول «ظهور سليماني في سورية كان الإشارة عن بدء مرحلة التطهير الطائفي وبدء ارتكاب المجازر بحق الشعب السوري الأعزل، خدمة للمشروع الإيراني وبناء على توجيهات المرشد الطائفي علي خامنئي».