طول ساعات العمل، والدوام المسائي، المواصلات، حضانات الأطفال للمتزوجات، كل تلك المشكلات تحولت إلى عوائق أمام السعوديات عندما يبحثن عن الوظيفة. بينما يشكو أرباب الوظائف وأصحاب المحلات التجارية من قلة الخبرة وضعف التدريب. تذكر رفاه شاويش، أن لمشروع التأنيث أثرا كبيرا وإيجابيا على الفتاة السعودية التي أصبحت تعمل في المحلات النسائية الخاصة وأدوات التجميل وكل ما يخص المرأة. وتضيف «ما زلنا نواجه مشكلة عدم توافر الوظائف في سوق العمل حسب التخصصات، فأنا مثلا تخرجت في جامعة حكومية في الإرشاد السياحي، إلا أن ديوان الخدمة المدنية لايوفر وظائف لنا ورخصة للعمل في هذا المجال». أما هبة ساعاتي، فترى أن بعض الجهات تتحايل على السعودة بتوفير وظائف لا تتناسب مع الفتيات، لا في طبيعتها ولا حتى في الأجر المناسب، لمجرد أن تكون في الجانب الآمن وأيضا ما يسمى بالسعودة الوهمية وتسجيل أسماء السعوديات وصرف رواتب لهن وهن في البيوت، وتوظيف بدلاء عنهن، كل هذا للأسف ما زال يشكل عقبة في طريق الحضور النسائي في سوق العمل. تقول مشرفة إدارة الإعداد بتلفزيون جدة مها الفران «أتمنى أن تكون هناك نسبة وتناسب ما بين الدعم والسعودة حتى يستطيع أصحاب الأعمال الاستفادة من مشاريعهم وترى رحاب الحربي أنه لا بد من النظر في مسألة اشتراط الخبرة في سوق العمل، لأن حديثات التخرج ليست لديهن خبرة، فجميع الوظائف تتطلب شرط الخبرة فكيف ستكتسبها إذا كانت كل الجهات ترفض توظيفها؟ وأضافت «أعتقد أن الخبرة ستكتسب حين تتاح الفرص لممارسة العمل بشكل شامل، وبذلك سيكون بمقدور الموظفة إتقان مهمات وظيفتها».