ارتبط اسمه بما يسمى «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، لكن القدسالمحتلة لم تكن يوما على أجندته، ولم يضبط متلبسا بأنه يريد تحرير «أقصاها» أولى القبلتين وثالث الحرمين الذي يصرخ تحت نير استعمار استيطاني صهيوني منذ عام 1967 وحتى الآن. إنه الجنرال طائفي الهوى .. تدميري المنشأ قاسم سليماني.. وهو لمن لايعرفه ليس مجرد قائد لهذا الفيلق الذراع الإرهابي للحرس الإيراني، ولكنه مسؤول العلاقات الخارجية السرية لنظام الملالي ومهندس مشروع التوسع الإيراني في المنطقة والعالم . .. سليماني الذي لعب دورا بارزا في إنقاذ نظام بشار الأسد من السقوط بدفع ميليشياته الطائفية ودجاله في لبنان لقتل وتعذيب وتشريد السوريين، ما حل في مكان إلا وحل معه الخراب والتدمير والقتل والتشريد، ما وطأت قدمه بلد إلا ودمرتها الطائفية البغيضة ، ولاحت في أفقها سيناريوهات التقسيم والتشرذم . .. سليماني المولود عام 1957 في مدينة قم لأسرة متواضعة، ارتبط اسمه إعلاميا بالإرهاب والقتل على الهوية واشتعال الحروب، إلى الحد التي دفع بعضا من أبناء العراق عندما خيروا بين الأمرين «داعش أم سليماني» إلى اختيار التنظيم الإرهابي .. صحيفة «الجارديان» البربطانية اعتبرته الحاكم الفعلي للعراق منذ سقوط نظام صدام حسين وحتى الآن . ويكشف السفير الأمريكي السابق في العراق زلماي خليل زادة ، كيف استغلت واشنطن هذا السليماني للإطاحة برئيس وزراء العراق إبراهيم الجعفري في عام 2006رغم وضعه على القائمة الأمريكية السوداء، ومن يومها يبدو قاسم أنه يحكم بلاد الرافدين من «خلف الكواليس».. ورغم أن سليماني لم يكن يتمتع بتدريبات عسكرية ولاخبرة قتالية لكنه على ما يبدو كان موهوبا في أشياء أخرى ، إذ تمت ترقيته بعد وقت قصير من تلقيه تدريباته الأساسية الخاصة إلى رتبة مدرّب وبات يستخدم في مهام خاصة منها قمع الأكراد.. باختصار ، هذه شهادة قيادي في وكالة الاستخبارات الأمريكية يدعى جون ماغواير يكشف فيها حقيقة سليماني ويصفه بأنَّه «أقوى عميل حاليًا في الشرق الأوسط».