اعتبرت سيدات مجتمع وأعمال وإعلاميات وطبيبات أن يوما واحدا لا يكفي لتكريم الأم، وينبغي أن تكون كل أيام السنة تكريما لها، لأن الدين رفعها مكانة عالية، إذ أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث له بحسن صحابتها ثلاثا ثم قال «ثم أبوك». ولفتن إلى أهمية الاهتمام بها في كل الأوقات وتقديم الهدايا لها مثلما تقدم لها في يوم عيدها، لأنها من تستحق التكريم في كل الأوقات، فهي تهب حياتها بالكامل لأبنائها وتعيش لأجلهم وتتوق لسعادتهم. وترى رئيسة مرشدات المملكة مها فتيحي، أن الله كرمها على لسان رسوله الكريم وهذا خير تكريم لها، فهي الحماية والأمان والاستقرار والفرحة والبهجة والبيت والأسرة والمجتمع، فالحياة هي الأم ودورها عظيم جدا، لذلك على المجتمع والمدرسة والإعلام التركيز على هذا الدور الذي تلعبه وفضلها مربية للأجيال وصانعة للرجال، فيوم الأم ليس واحدا بل كل الأيام يجب أن تخصص لبرها والإحسان إليها. سيدة الأعمال غادة غزاوي، قالت: «يوم الأم مهم بالنسبة لي، أعترف خلاله بأفضالها علي مثل سائر أيامي، فهي الناصر والمعين والسند والأم أكبر من كلمات تقال أو تعبير يكتب، فهي كل الحياة، وكان أبي رحمه الله يردد مقولة: إن للنجاح ألف أب والهزيمة يتيمة، بمعنى أنه عندما ينهزم الشخص يتخلى عنه باقي الأفراد وأنا أقول الهزيمة ليست يتيمة في وجود الأم لأنها دائما موجودة كمعين لأبنائها في كل وقت، ولأن أمي وردة في حياتي وهي تحب الورد فستكون هديتي الأولى لها هي الورد». وذكرت الطبيبة والكاتبة والأديبة هناء حجازي، أن وجود أمها في حياتها كل يوم ولحظة وثانية لا تضاهيه روعة. وأضافت «أعتمد عليها في كل مراحل عمري وأتواصل معها يوميا لأخذ مشورتها في أشيائي، وأعتقد أن تخصيص يوم لها هو اعتراف عالمي بحقها الذي أقره الدين الإسلامي، وأحرص وإخواتي على إسعادها ورسم السعادة على شفتيها فهي تسعدنا كل يوم». ولفتت الإعلامية وخبيرة التنمية منى أبو سليمان، إلى أن يوم الأم مهم جدا ويذكر بدورها وعظمتها وتضحيتها وعطائها في مجتمعنا، فالأم لها مكانة كبيرة في المجتمعات الإسلامية وتكون الحياة بها أحلى. وبينت أن والدتها لا تحب الهدايا بل تحب الخروج للتنزه وسيخرجون معها. معدة ومقدمة برنامج نون النسوة على اليوتيوب هتون قاضي، أكدت أن قيمة الأم عظيمة، وعندما تصبح الفتاة أم فستعرف قيمة الأمومة وتتعرف على قيمة العطاء، فما تعطيه الأم يعجز أي شخص آخر عنه، بدليل أنها تسعى دائما لأن يكون أبناؤها وبناتها أفضل منها، وهذه ميزة لا توجد عند بقية أفراد المجتمع فكل منهم يتطلع لأن يكون الأفضل، وهذا يعكس أن غريزتها تنطوي على الحب والأمل وعدم الأنانية فمشاعرها تعمل على توازن الحياة مع المشاعر الإنسانية الأخرى، لذا تكريمها واجب علينا كل يوم وساعة.