تنتاب حمد الأحمري نوبة حزن شديدة كلما مر بطريق العينة في حلي (65 كلم جنوبالقنفذة)، بعد أن شهد وفاة شقيقه الأكبر ناصر، إثر حادث سير، منذ نحو أربع سنوات. وقال الأحمري: «لا أنسى حين تلقينا خبر وفاة ناصر، كان وقعه قاسيا علينا جميعا، خصوصا والدي ووالدتي، اللذين أصيبا بصدمة برحيله، وبتلك الطريقة، إذ كانا يعقدان عليه آمالا عريضة في أن يعمل، ويتحمل مع والدي أعباء الحياة، لكن الموت اختطفه في حادث سير على طريق العينة في حلي»، مشيرا إلى أنهم يؤمنون بقضاء الله وقدره، لكنهم يرجعون موته إلى تهالك الطريق وضيقه. وأضاف الأحمري: «طريق العينة في حلي للأسف تحول إلى ساحة واسعة للحوادث والدماء، فهو ضيق، ويفتقد للإنارة واللوحات الإرشادية، وتسير المركبات فيه بعشوائية»، مطالبا الجهات المختصة بالتدخل سريعا والتعهد بصيانته. وأيد محمد الأحمري ما ذهب إليه حمد الأحمري حول خطورة السير في طريق العينة في حلي، لافتا إلى أن الطريق يعاني من تجاهل الجهات المختصة على الرغم من حيويته، إذ يشهد كثافة مرورية؛ لأنه يربط محايل عسير بالطريق الدولي جدة - جازان، فضلا عن أنه يخدم ثماني قرى، لافتا إلى أن الأهالي يعتزمون مقاضاة الجهات المختصة منها بلدية ووزارة النقل لتسببهما في إزهاق الأرواح البريئة التي تقضي على الطريق. وطالب محمد بن جابر الأحمري شيخ قبيلة الأحمري بحلي بأصلاح الطريق أو إغلاقه، محملا بلدية حلي مسؤولية كل قطرة دم تراق على الطريق المتهالك.