وصفت الدكتورة لطيفة البقمي المسرح السعودي بالمشاكس للمجتمع، وأرجعت المشاكسة إلى وجود قلة تحارب وجوده وتقف ممانعة في وجه التطلعات المسرحية ساعية لتفصيله حسب رؤاها المؤدلجة التي تزعم أنها الأنسب للدين والحياة. مؤكدة أن المسرح السعودي مقاوم للاندثار ومقاتل من أجل البقاء. وقال المسرحي عبدالعزيز في ندوة (تحديات المسرح السعودي) التي نظمتها اللجنة الثقافية ب«كتاب الرياض»، مساء أمس الأول إن أكبر معاناة يواجهها المسرحيين في المملكة عدم وجود إستراتيجية رسمية لمعرفة الواقع المسرحي.واختار الدكتور نايف خلف عينة بحث من المخرجين السعوديين، لمعرفة رؤاهم حيال واقع الإخراج المسرحي في المملكة، مشيرا إلى أنه توصل عدد إلى من الرؤى التي طرحها المخرجون، منها أن الحاضر يشهد حراكا مسرحيا أكثر من الماضي، إلا أن من عيوبه غياب المضمون الهادف والعمل المسرحي الحقيقي. فيما عدد الفنان خالد الحربي أبرز هموم الممثلين المسرحيين السعوديين بدءا من غياب المعاهد والأقسام الأكاديمية المسرحية بالمملكة، وانعدام المسارح المكملة بالتجهيزات المساندة، داعيا إلى تمهين التمثيل ليصبح مهنة وظيفية يجد منها الفنان المسرحي السعودي لقمة عيشه. وفي ندوة أخرى، أكد مثقفون رقميون أن الثقافة العربية بحاجة إلى الأعمال الإبداعية الرقمية، تلافيا لما تواجهه الأعمال التقليدية من إشكالية التنقل بين الأقطار والدول، وتحفظ مشاركون في ندوة (الفضاء الرقمي العربي) على نظرة المجتمع لأعمالهم وإدراجها في قائمة الترفيه، دون النظر إلى جوانبها الدلالية ومعانيها وما توفره من قيمة، فيما حملت الدكتورة أمل التميمي تجربة الإبداع الرقمي المرئي مسؤولية تأجيج الطائفية لافتة إلى أن هناك نوعا من الأدب الرقمي يؤجج الطائفية، من خلال المساس بالرموز التاريخية والإسلامية منها مسلسل عمر الفاروق الذي أثار جدلا واسعا قبل ثلاثة أعوام، مؤملة أن يخضع المبدع العربي لتدريب يمكن من خلاله أن يحدد البرامج المستخدمة في إعادة إنتاج الأدب القديم ليصبح رقميا. وشجعت التميمي المواهب على تحقيق المتعة التاريخية عبر إحياء التراث بطرق فنية. فيما تحدثت الفنانة التشكيلية والمصممة الرقمية الدكتورة هناء الشبلي عن تجربة الفن التشكيلي الرقمي، مؤكدة أن الفنان التقليدي أصابته عدوى الأدوات الرقمية بشكل أو بآخر.