تحقق هيئة السياحة حول طمس كتابات أثرية على جبل أحد المجاور لمقبرة شهداء المعركة الشهيرة، وجبل سلع القريب من منطقة معركة الخندق. وأبلغ مدير فرع الهيئة في المدينةالمنورة صالح عباس «عكاظ» أن الهيئة اطلعت على وضع الكتابات الأثرية التي تعرضت للطمس من قبل أشخاص مجهولين. وتم الرفع إلى رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، بتقرير متكامل في هذا الشأن بعد مباشرة هذه المواقع. والتقاط صور حديثة تبين التخريب التي طالها. وأبان أن هناك توجها لقص الحجارة الموجودة فيها الكتابات الأثرية نظرا لصعوبة وضع حراسة على الجبال. بينما أوضح الباحث في تاريخ المدينةالمنورة الدكتور عبدالله كابر أنه رصد ذلك العبث خلال جولاته المتكررة على جبال مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم خصوصا جبل أحد. ولفت إلى أنه انتهت في شعب الجرار آخر مراحل غزوة أحد، مشيرا إلى أنه توجد في هذه الشعب معالم عدة مرتبطة بأحداث الغزوة منها موقع المهراس الذي أخذ منه علي بن أبي طالب الماء لتطبيب جراح النبي الكريم الذي عافه لتغير رائحته. وتوجد في الموقع كغيره من المناطق التاريخية نقوش أثرية تعود للقرن الأول في الفترة ما قبل تنقيط الحروف. وتحتوي على مضامين تعبر عن ثقافة ذلك العصر. ولا بد من إخضاعها لمزيد من الدراسات. ووفقا لكابر فإن وصول العمران الى موقع قريب من المهراس عرضه للعبث جهلا بقيمته التاريخية. كما طال العبث جبل سلع التاريخي المجاور لمعركة الخندق الشهيرة. ويمكن استدراك ذلك العبث بتسوير المنطقة أو قص الحجارة التي توجد فيها النقوش الأثرية لعرضها في متحف هيئة السياحة في المدينةالمنورة.