كشف الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، أن الرابطة نظمت خلال الفترة القليلة الماضية 120 مؤتمرا وندوة في الغرب، وتطلق بعد شهرين برنامجا في عدة دول أوربية للتعريف بالإسلام وتصحيح صورته المغلوطة في الغرب. وبين أن الرابطة لديها هيئة عالمية للإعلام تهتم بالجانب الإعلامي الإسلامي، وتوثق الصلة مع الجهات الإعلامية في العالم. مؤكدا على أهمية وسائل التواصل الاجتماعي. لافتا إلى أن الرابطة تسعى من خلال مؤسساتها وهيئاتها للتعاون من المنظمات الإسلامية في العالم والمجتمعات الإسلامية، بينها الأزهر والإفتاء المصرية، لتقديم برامج مستقبلية لصالح المجتمعات الإسلامية. وأكد على العلاقة المتميزة بين المملكة بمصر، موضحا أن البلدين يتعاونان على تأصيل القيم. وكان التركي قد تسلم البارحة الأولى وثيقة الرئاسة الشرفية لجمعية الصداقة المصرية السعودية للتواصل والتآخي من المستشار عبدالعاطي الشافعي الذي احتفى بوفد الرابطة في النادي الدبلوماسي في القاهرة. من جهة أخرى، التقى التركي في القاهرة أمس، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ومفتي مصر الدكتور شوقي علام، وبحث معهما تنسيق الجهود بين الرابطة ومشيخة الأزهر ودار الإفتاء المصرية لإيجاد حلول لما تواجه الأمة الإسلامية من تحديات، ونشر المفاهيم الصحيحة للإسلام، والدفاع عن قضاياه، وجمع كلمة المسلمين، كما التقى وزير التنمية المحلية في مصر الدكتور أحمد زكي بدر، الذي أكد على دور الرابطة في خدمة المجتمعات الإسلامية. إلى ذلك، وقعت الرابطة اتفاقية تعاون مع وزارة الأوقاف المصرية، تضمنت عدة مشاريع علمية، وتهدف لتبادل الخبرات، ودعم المؤسسات التعليمية والثقافية والتنموية للمجتمعات الإسلامية، والتنسيق بين الجانبين للتعريف بالإسلام ومبادئه، ونشر الوسطية، ومكافحة الغلو والتطرف والإرهاب، وبيان الموقف الإسلامي من الحركات المتطرفة والتيارات المنحرفة، والتعريف بالقضايا الإسلامية المعاصرة. وأكد التركي في ندوة «مشكلات العالم الإسلامي» في مقر صحيفة «اليوم السابع» المصرية، أن الرابطة لا شأن لها بالشأن السياسي، ولكنها اهتمت بقضايا الأمة الإسلامية الكبرى، وركزت على تنسيق جهود المسلمين والبحث في مشكلاتهم.