تجري الهيئة السورية العليا للتفاوض مباحثات مع الفصائل العسكرية الفاعلة على الأرض من أجل اتخاذ قرار المشاركة في مباحثات «جنيف 3» التي ستبدأ في ال14 من الشهر الجاري. وقالت مصادر سورية معارضة إن المنسق العام للهيئة الدكتور رياض حجاب سيبحث مع 97 فصيلا سقف المفاوضات ومحددات التفاوض مع النظام، فيما رجحت مصادر معارضة ألا تسفر المفاوضات عن تقدم سياسي ما لم يتم الضغط على النظام، خصوصا من الجانب الروسي. ويتوقع أن تصدر هيئة التفاوض في اليومين المقبلين بيانا توضح فيه موقفها وما تريده من المفاوضات في جنيف. وتتصدر المطالب الإنسانية وفك الحصار عن المدن أهم مطالب المعارضة قبل الدخول في أي عملية تفاوضية. ميدانيا، هاجمت جماعات مسلحة معارضة عددا من مواقع الحكومة السورية في محافظة حماة أمس (الخميس) في هجوم وصفه قائد عسكري معارض بأنه الأكبر للفصائل المسلحة في المنطقة منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار قبل أسبوعين. وتضاربت التقارير بشأن من نفذ الهجوم أو ما نجم عنه. وقال فارس البيوش قائد الفرقة الشمالية المنضوية تحت لواء الجيش السوري الحر إن الهجوم شنته «مجموعات محلية من الريف الشمالي» لحماة. ووصفه بأنه رد على «الاختراقات التي حصلت من قوات النظام خلال الهدنة». مشيرا إلى أن الموقعين قد سقطا. من جهتها، دعت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي، أبرز مكونات المعارضة الداخلية إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية في 13 أبريل. متهمة السلطات بالسعي من خلال تحديد موعد الانتخابات إلى «تحسين شروطها التفاوضية». ونشرت هيئة التنسيق بيانا على صفحتها على فيسبوك جاء فيه إن «المكتب التنفيذي للهيئة قرر مقاطعة انتخابات مجلس الشعب بعدم المشاركة في الترشيح وفي عملية الانتخابات وممارسة حق الاقتراع».