فيما تشير التوقعات لاجتماع وشيك بين أعضاء من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وأعضاء من خارجها تستضيفه موسكو بحلول 20 من مارس الجاري؛ لمناقشة تجميد الإنتاج. أعلنت روسيا أنها لا تتوقع أن يصل نمو إنتاج النفط لديها إلى النسبة التي وصل إليها في 2015 (باستثناء مكثفات الغاز). فيما ذكر مسؤول نفطي عراقي لصحيفة الصباح الحكومية أن كبار مصدري النفط من أوبك وخارجها سيجتمعون في موسكو في 20 مارس الجاري لمناقشة تجميد الإنتاج. وقال وكيل وزارة النفط العراقي فياض نعمة للصحيفة ومقرها بغداد: «إن من المتوقع أن يعقد الاجتماع في موسكو في 20 مارس الجاري بمشاركة أكبر الدول المنتجة للنفط من أوبك وخارجها وسيناقش خطة لتجميد مستوى الإنتاج». وأضاف أن العراق مستعد للتعاون في مناقشة خطة لتجميد مستويات الإنتاج مع أبرز منتجي النفط في العالم وضمان جلوس روسيا والسعودية أكبر منتج ومصدر للنفط إلى طاولة التفاوض. بينما نقلت صحيفة فيدوموستي عن وثيقة لوزارة الطاقة الروسية قولها: «إن حقول النفط الروسية التي يجرى بالفعل تطويرها ستسهم بأقل من نصف الإنتاج النفطي في البلاد بحلول عام 2035». وأشارت الصحيفة أمس إلى نسخة من خطة أعدتها وزارة الطاقة لتطوير صناعة النفط في روسيا حتى عام 2035 وأرسلتها إلى وزارات أخرى في ديسمبر من العام الماضي باقي إنتاج النفط الروسي بحلول 2035 سيأتي من التنقيب وزيادة المخزونات المؤكدة. وأوضحت فيدوموستي أن التحليل الذي تتضمنه الخطة يستند إلى عام 2014 على أن يصل سعر خام الأورال الروسي إلى 80 دولارا للبرميل بحلول 2020 وإلى 97.5 دولار للبرميل بحلول 2030. وبينت أن السيناريوهات الأربعة التي تضمنتها الخطة لا تتوقع أن يصل نمو إنتاج النفط الروسي إلى النسبة التي وصل إليها في 2015 (باستثناء مكثفات الغاز). يأتي ذلك في الوقت الذي سجلت أسعار النفط ارتفاعا طفيفا أمس إذ أن الدعم الذي وجده الخام في انخفاض الإنتاج الأمريكي قابله ارتفاع الدولار ومخاوف من تباطؤ الطلب. وسجل سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 39.84 دولار للبرميل بزيادة 19 سنتا وبارتفاع 40 % عن أدنى مستوى له في 2016 الذي بلغه في يناير الماضي. في حين قال محللون: «إن تراجع الإنتاج الأمريكي يقدم دعما للسوق لكن المخاوف من تباطؤ الطلب والتخمة الحالية في الإنتاج والمخزون العالميين تقلصان من فرص تحقيق مكاسب أعلى للأسعار».