توجه الناخبون في أربع ولايات أمريكية أمس إلى صناديق الاقتراع لكي يقروا أو يكبحوا هيمنة المرشح دونالد ترامب على الانتخابات التمهيدية من جانب الجمهوريين فيما يرتقب أن تعزز الديموقراطية هيلاري كلينتون تقدمها أمام بيرني ساندرز. ويتطور الوضع بسرعة في سباق الانتخابات التمهيدية لدى الجمهوريين، إذ إن كل أسبوع شهد حتى الآن تعزيزا لتقديم الملياردير ترامب (69 عاما) الذي نال حتى الآن أكبر عدد من المندوبين مع 12 فوزا من أصل 20، في مناطق مختلفة من شمال شرق البلاد إلى جنوبها. لكن سناتور تكساس تيد كروز الذي حل ثانيا ويمثل اليمين المتدين، أظهر قدرة على التنافس في تكساس وفي الولايات المجاورة. إلا أن المعسكر المناهض لترامب الذي يعتبره متصلبا جدا لكي يمثل الحزب، يتردد في دعم كروز على حساب سناتور فلوريدا ماركو روبيو الذي احتل المرتبة الثالثة ويصارع من أجل بقائه في السباق خلال انتخابات فلوريدا الأسبوع القادم. ويراهن ترامب على الناخبين ذوي الأمريكيين والمعروفين بالأعناق الحمراء أما هيلاري فسستند إلى السود والنساء . واتخذت المعركة أخيرا شكل إعلانات دعائية تصف دونالد ترامب بالمخادع، وهي حملة يمولها الجمهوريون الذين يرفضون أن يمثل المحافظين في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر رجل تقارب في إحدى الفترات مع الحزب الديموقراطي. وتصوت فلوريدا وإيلينوي وولايات أخرى في 15 آذار/مارس خلال يوم «ثلاثاء كبير» آخر. وأعلن ترامب الذي شعر بأن مواقعه مهددة فعليا، عن إطلاق حملته الدعائية في فلوريدا ضد ماركو روبيو السناتور عن هذه الولاية. وهذا الإعلان الحاد جدا يصف روبيو بأنه «فاسد» ويذكر بقضية قديمة طالته وتتعلق ببطاقات ائتمان. من جهته قال تيد كروز متسلحا بانتصاراته «أنا المرشح الوحيد الذي تمكن من هزم ترامب مرة بعد مرة». وتصوت ميشيغن في شمال البلاد ومسيسيبي في الجنوب الثلاثاء ضمن انتخابات تمهيدية للجمهوريين والديموقراطيين. وينظم الحزب الجمهوري في ايداهو وهاواي أيضا انتخابات تمهيدية. وسيتم منح إجمالي 150 مندوبا جمهوريا (من أصل 1237 مطلوبة لنيل ترشيح الحزب) و166 مندوبا ديموقراطيا (من أصل 4763). ومن جهة الديموقراطيين فإن هيلاري كلينتون تعتبر الأوفر حظا بالفوز في الولايتين وخصوصا مسيسيبي حيث يشكل السود قاعدة ناخبة كبرى. وحتى الآن صوتت هذه الشريحة بنسبة 80% لصالح كلينتون في ولايات الجنوب الأخرى.